خاص- يمن إيكو
أثار تجاهل حكومة الرئاسي إزاء تفاقم أزمة الكهرباء في عدن بسبب نفاد الوقود، حالة من السخط بين المواطنين، ولا سيما بعد أن أخلت مؤسسة الكهرباء مسئوليتها، وتوجيهها مناشدات إلى الحكومة بتوفير الوفود اللازم لمحطات الكهرباء المتوقفة حالياً.
وانتقد المسؤول الإعلامي في المؤسسة العامة للكهرباء بعدن، نوار أبكر، تجاهل الرئاسي وحكومته لمناشدات المؤسسة بشأن توفير الوقود لمحطة بترومسيلة المتوقفة منذ أيام بسبب نفاد النفط الخام.
وقال أبكر، في منشور على حسابه في فيسبوك: “رغم وجود رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي عضو مجلس القيادة الرئاسي اللواء عيدروس الزبيدي في عدن ووجود رئيس الحكومة الدكتور معين عبدالملك، إلا أن مناشداتنا وخطاباتنا بضرورة تزويد محطة بترومسيلة بالنفط الخام لم تلق آذاناً صاغية وتترجم تلك المناشدات إلى توجيهات وتحركات فعلية لتزويد المحطة”.
وأشار أبكر إلى أنه إذا عادت هذه المحطة للخدمة بـ90 ميجاوات ستسهم بتحسين الخدمة وتقلص ساعات الإطفاء التي تضاعفت خلال شهر رمضان المبارك.
وأضاف أبكر: “الأحمال وصلت إلى 480 ميجاوات والتوليد حالياً 223 ميجا، ما يعني أن دخول بترومسيلة سيرفع توليد الكهرباء إلى قرابة 310 ميجا، وسيسهم بتقليص العجز إلى 170 ميجا فقط قابلة للانخفاض بعد استقرار التوليد.
وتابع بالقول: “ولكن يبدو أن رئاسة الحكومة مشغولة أكثر بتحرير صنعاء منذ قرابة ثماني سنوات، ولم تعد تبالي بمعاناة أهالي عدن والمحافظات المجاورة!”، وفق تعبيره.
وارتفعت أوقات انقطاع التيار الكهربائي في مدينة عدن مع دخول شهر رمضان لتصل إلى أكثر من 12 ساعة في اليوم، فيما يشير فنيون إلى أن أحمال المدينة زادت ضعف ما كانت عليه بسبب ارتفاع درجات الحرارة، وهو ما ينذر بتفاقم أزمة الكهرباء خلال فصل الصيف القادم، ما لم تكن هناك معالجات جدية لهذه المشكلة المزمنة على مدار السنوات الماضية.