خاص- يمن إيكو
حذر خبير اقتصادي مما تتعرض له العملة الصعبة في اليمن من استنزاف، جراء استيراد الكماليات والسلع غير الضرورية، مشيرا إلى أن مخاطر ذلك تتزايد في ظل العجز التجاري في البلاد، والوضع الحرج للاقتصاد.
وقال الخبير الاقتصادي علي أحمد التويتي، في منشور له عبر حسابه على موقع التواصل الاجتماعي “فيسبوك”، إن هناك تجاهل من قبل السلطات في اليمن ككل لخطورة ما تتعرض له العملة الصعبة من استنزاف وترحيل إلى الخارج باستيراد مواد ليست ضرورية على حساب المواد الضرورية، مشيرا إلى أن هذا الوضع إذا ما استمر فإن السوق المالية في اليمن ستشهد شحة كبيرة في العملة الصعبة، ولن تجد اليمن خلال العام القادم 2023ما تستورد به المواد الضرورية كالقمح والمشتقات النفطية.
وأوضح التويتي أن العجز التجاري وشحة السيولة من النقد الأجنبي ستتزايد في ظل نقص تحويلات المغتربين وتراجع دعم المنظمات الدولية، في مقابل تزايد الاستهلاك للوقود وغيره من السلع الأساسية المستوردة.
وذكر التويتي قائمة من السلع غير الضرورية المستوردة التي تستنزف العملة الصعبة، منها السيارات ومساحيق التجميل وألعاب الأطفال والألعاب النارية والمنتجات الغذائية المنافسة للمنتج المحلي بمختلف أشكالها، داعيا السلطات إلى وقف استيراد هذه المواد وكل ما هو غير ضروري، وتشجيع الإنتاج المحلي، وذلك للحفاظ على العملة الصعبة، والحد من الاستنزاف الذي تتعرض له، تجنبا لما سيكون لذلك من أثر مدمر على قيمه العملة اليمنية وعلى سعر كل شيء في البلاد.