خاص – يمن ايكو
حذَّر خبراء الاقتصاد والبيئة من أن استمرار تهريب عناصر البيئة النباتية والإنتاجية كالبذور المهددة عالمياً بالانقراض، من محافظة سقطرى سيعرضها لتجريف الغطاء النباتي، والإخلال بالتوازن البيئي الذي يعد أهم المقومات السياحية والاقتصادية في الأرخبيل.
ودعا الخبراء الجهات المعنية في الحكومة المعترف بها دولياً للقيام بواجبها إزاء حماية جزر الأرخبيل، التي تتعرض مقوماتها الاقتصادية البيئية (البرية والبحرية) لتجريف ونهب وتهريب متواصل.
ولفت الخبراء إلى أن ما تم ضبطه مؤخراً من تهريب بذور مهددة بالانقراض يؤكد الخطر المحيق ببيئة سقطرى، (التي تسيطر عليها القوات الإماراتية منذ عام 2016)، ومواردها الاقتصادية والسياحية.
ووجهت وزارة المياه والبيئة التابعة للحكومة المعترف بها دولياً، الأحد، الهيئة العامة لحماية البيئة وفرعها في سقطرى بتعزيز الدور الرقابي على كل الصادرات والواردات من وإلى الجزيرة، وهو توجيه اعتبر- بحسب مراقبين- عديم الجدوى في ظل السيطرة الإماراتية الكاملة على منافذ الجزيرة وحركة النقل البحري والجوي منها وإليها.
وكانت مصادر ملاحية وأمنية في ميناء الجزيرة أكدت توقيف ١١ نوعاً من البذور المتوطنة والمهددة بالانقراض، كانت في طريقها للتهريب، رغم أن القوانين والاتفاقات الدولية والمحلية تحظر وتجرم تصدير هذا النوع من البذور النادرة في جزيرة سقطرى المدرجة على قائمة التراث العالمي، والاتجار بها.