خاص – يمن إيكو
شهد الريال اليمني، في عدن والمحافظات اليمنية الواقعة تحت سيطرة الحكومة المعترف بها دولياً، الأربعاء، انهياراً جديداً أمام سلة العملات الأجنبية الرئيسية المتداولة، وعلى رأسها الدولار الأمريكي والريال السعودي.
وأوضحت مصادر مصرفية أن أسعار صرف الريال مقابل العملات الأجنبية سجلت، في تعاملات اليوم الأربعاء ارتفاعاً مفاجئاً، حيث وصل سعر صرف الدولار الواحد إلى 1185 ريالاً، والريال السعودي إلى 310 ريالات.
وذكرت المصادر أن فقدان البنك المركزي في عدن السيطرة على سوق الصرف، وغياب الرقابة على شركات الصرافة، أحد أهم الأسباب في انهيار العملة المحلية في مناطق الحكومة اليمنية المعترف بها.
وأشارت إلى أن أسباب ارتفاع الصرف المفاجئ في تعاملات اليوم هو تزايد طلب التجار على العملة الأجنبية وبكميات كبيرة، من الصرافين الذين يتحكمون بالأسعار كما يريدون، في ظل غياب الدور الرقابي لبنك عدن المركزي وفقدانه السيطرة على سوق الصرف.
ومن جهتم أكد اقتصاديون أن هذا الطلب المتزايد على العملة الأجنبية من قبل التجار لشراء السلع والمواد الغذائية، واللجوء إلى الصرافين لتوفير هذه العملات، أثبت فشل مزادات بيع الدولار التي ينفذها مركزي عدن بشكل أسبوعي، بحجة تحقيق استقرار في أسعار المواد الأساسية واستقرار السوق المحلية، حيث أن المبالغ المعروضة في المزادات لا يتحصل عليها التجار، بل تذهب لجهات ونافذين يقومون بالمضاربة بها في سوق الصرف.