يمن ايكو
أخبار

المشاط يعلن لأول مرة التوصل إلى اتفاق مع التحالف بقيادة السعودية برعاية سلطنة عمان..ولكن؟

يمن إيكو|أخبار:

أعلن رئيس المجلس السياسي الأعلى الحاكم في صنعاء، مهدي المشاط، الإثنين، التوصل إلى اتفاق بين صنعاء والرياض، يفضي لإحلال السلام في البلاد، داعياً التحالف إلى المضي قدماً في تنفيذ الاتفاق الذي تم التوصل إليه برعاية سلطنة عمان، وهذه هي المرة الأولى التي يعلن فيها المشاط عن ذلك، خلافاً لما كان يؤكده في خطاباته السابقة من استمرار التفاهمات والتفاوض بهذا الشأن.

وقال المشاط- في كلمة بمناسبة مرور تسع سنوات من انطلاق العمليات العسكرية للتحالف في اليمن في 26 مارس 2015 وهو ما تسميه صنعاء: “اليوم الوطني للصمود”: “أدعو قادة التحالف إلى المضي قدماً نحو إحلال السلام المستدامِ وإنهاء العدوان وتوقيع وتنفيذ خارطةِ السلامِ التي تم التوصل إليها في المفاوضات برعاية سلطنة عمان وبعد جهدٍ كبيرٍ ونقاشاتٍ طويلةٍ”.

وأكد المشاط- في الكلمة التي تابعها موقع “يمن إيكو”، جهوزية صنعاء لذلك، معرباً عن أمله في أن تتمكن قيادة التحالف من جهتها من قطع الطريق على من أسماهم تجار الحروب، وفي مقدمتهم أمريكا وبريطانيا اللتان تظهران إصراراً واضحاً على إعاقة وعرقلة جهود السلام في اليمن والمنطقة، حسب تعبيره.

وتابع قائلاً: “نُؤَكِد حِرْصَنا التَّامِ والمتجددِ على المُضِيِّ قُدُماً في طريقِ السلامِ ونُطَمْئِنَ الجميعَ بأنَّ اليمنَ لا تُمثِل خطراً على أحد، وأن كُلَّ مَنْ لديْهِ مُشْكِلَةً مع صنعاء يُمْكِنَهُ حلَّها بالحِوارِ والتفاهُمِ وتغليبِ لغةَ الاحترامِ باعتبارِها اللغة الوحيدة والمتاحة لحل أَيْة مشاكل مع صنعاء”.

وجاء حديث المشاط عن التوصل إلى اتفاق بين صنعاء والرياض، ليؤكد ما كان موقع “يمن إيكو” قد كشفه في تقرير نشره في الـ18 من مارس الجاري- نقلاً عن مصدر سياسي على صلة بالمفاوضات بين حكومة صنعاء والسعودية- وجاء فيه أن خارطة الطريق التي تتضمن إنهاء الحرب في اليمن والحل السياسي، بما في ذلك الحل الاقتصادي، على رأسها صرف مرتبات موظفي اليمن، قد أنجزت بشكل تفصيلي باتفاق الطرفين في مطلع أكتوبر الماضي.

وحسب المصدر، كان ينتظر أن تتبنى الأمم المتحدة إعلان خارطة الطرق بشأن اليمن، لولا التدخل الأمريكي والضغوط التي مورست على السعودية من قبل الولايات المتحدة، على خلفية أن الهجمات اليمنية على السفن الإسرائيلية هي التي منعت الإعلان عن الاتفاق حتى هذه اللحظة.

وأوضح المصدر أنها المرة الأولى التي تتوصل فيها السعودية وحكومة صنعاء إلى اتفاق على كل القضايا الخلافية مثل إعادة الإعمار وخروج القوات الأجنبية من اليمن والصيغة التي ستخرج بها تلك النقاط في الخارطة الرسمية، وكذلك توصل الطرفين إلى اتفاق شامل حول آلية إعادة تصدير النفط اليمني وكيفية توريد العائدات إلى البنك المركزي اليمني في صنعاء، ونوع العملة التي ستورد بها تلك الإيرادات من أجل صرف مرتبات موظفي الدولة.

وأضاف المصدر أن الطرفين كانا على اتفاق بضرورة أن تتولى الأمم المتحدة رعاية وإعلان خارطة الطريق الناتجة عن مفاوضات الطرفين برعاية سلطنة عمان.

وأكد المصدر أن كل تلك النقاط تم التوصل إليها في أكتوبر الماضي، وهو ما تحدث به المبعوث الأممي إلى اليمن هانس غروندبرغ، غير أن الأحداث التي أعقبت ذلك من الحرب الإسرائيلية على غزة وبدء استهداف السفن الإسرائيلية في البحر الأحمر، في 19 نوفمبر الماضي، أدى لممارسة الأمريكيين ضغوطاً هائلة على السعودية لمنع إعلان خارطة الطريق، حيث اشترط الأمريكيون وضع وقف الهجمات في البحر الأحمر ضمن الخارطة الأمر الذي ترفضه صنعاء.

وقد عبّر الأمريكيون على لسان وزير الخارجية توني بلينكن والمبعوث الأمريكي إلى اليمن، تيم ليندركينغ، عن الرغبة الأمريكية عندما صرحا في أكثر من مناسبة أنه لا يمكن التوصل لحل سياسي في اليمن بدون وقف الهجمات على السفن الإسرائيلية في البحر الأحمر.

ووفقاً للمصدر الذي تحدث لموقع “يمن إيكو” فإن الاتفاق الذي توصلت إليه السعودية وحكومة صنعاء ما يزال قائماً كما هو، وبمجرد التخلص من الضغوط الأمريكية لن يحتاج إلى أي تعديلات إضافية.

السعودية من جانبها أكدت عبر وزير خارجيتها، فيصل بن فرحان، أن خارطة الطريق تحظى بدعم السعودية والإعلان عنها بات وشيكاً.

مواضيع ذات صلة

أترك تعليقاً