يمن ايكو
أخبار

صعود جديد للعملات الأجنبية في مناطق الحكومة اليمنية

يمن إيكو|أخبار:

يواصل الريال اليمني انهياره المتسارع أمام العملات الأجنبية في مناطق الحكومة اليمنية، ليقترب سعر صرف الدولار من حاجز 2100 ريال، بفارق 4 ريالات فقط، في أعلى مستوى له على الإطلاق، وسط عجز الحكومة والبنك المركزي في عدن عن اتخاذ أي إجراءات للحد من هذا الانهيار، بالرغم من إعلان السعودية، قبل أسبوعين، تقديمها دعماً جديداً للحكومة اليمنية لتحسين الوضعين الاقتصادي والمالي في مناطقها.

ووفق مصادر مصرفية، فإن أسعار صرف العملات الأجنبية في عدن والمحافظات المجاورة لها شهدت خلال تعاملات اليوم السبت صعوداً جديداً، حيث وصل سعر بيع الدولار إلى 2096 ريالاً مقارنة مع 2084 ريالاً في تعاملات الخميس الفائت، بزيادة 12 ريالاً، وبفارق 39 ريالاً عن سعر صرفه يوم السبت 28 ديسمبر المنصرم عندما كان بـ 2057 ريالاً، وهو اليوم الذي أعلنت فيه السعودية تقديم دعم اقتصادي ومالي جديد للحكومة اليمنية بقيمة 500 مليون دولار.

ووصل سعر بيع الريال السعودي إلى 549 ريالاً يمنياً، مقارنة بـ 545 ريالاً خلال تعاملات الخميس الماضي، بزيادة 4 ريالات، وبفارق 11 ريالاً عن سعر صرفه يوم السبت 28 ديسمبر المنصرم.

وفي المقابل ظلت أسعار الصرف ثابتة بدون تغيير في مناطق حكومة صنعاء، حيث يستقر سعر صرف الريال اليمني أمام الدولار عند 537 ريالاً، والريال السعودي عند 140,20 ريال يمني.

وكانت السعودية أعلنت، أواخر ديسمبر المنصرم، تقديمها دعماً جديداً للحكومة اليمنية بلغ نصف مليار دولار دفعة واحدة، يتضمن وديعة بقيمة 300 مليون دولار لدى البنك المركزي في عدن، تحسيناً للوضعين الاقتصادي والمالي، و200 مليون دولار لمعالجة عجز الموازنة.

وحينها اعتبر رئيس وزراء الحكومة اليمنية، أحمد بن مبارك، إطلاق السعودية “الدفعة الرابعة من دعم الموازنة العامة وكذلك الدعم الجديد للبنك المركزي في عدن، خطوة ستمكن الحكومة من دفع مرتبات موظفي الدولة المتوقفة منذ شهور”، فيما أضاف إلى ذلك محافظ البنك أحمد غالب أن “هذه الدفعة من الدعم جاءت في ظروف اقتصادية حرجة واستثنائية لتسهم في تخفيف حدة الأزمة المالية”، لكن ذلك لم يتم، حيث تواصل العملة المحلية في عدن والمحافظات المجاورة الانهيار أمام العملات الأجنبية وبشكل متسارع، خلافاً لما كان يحصل في السابق، إذ كانت أسعار الصرف تتأثر تحسناً بمجرد الإعلان عن وديعة قادمة أو جزء منها، حتى وإن كان ذلك تأثراً لحظياً.

من جانبهم أكد المواطنون، في عدن والمحافظات المجاورة لها، أن التدهور الحاصل للريال أدى إلى ارتفاع أسعار المواد الغذائية والسلع الاستهلاكية، سيضاعف من أعباءهم المعيشية، إلى جانب ما يعانونه من انعدام الخدمات الأساسية، وفي مقدمتها انقطاع التيار الكهربائي الذي وصل، مؤخراً، لأكثر من 16 ساعة في اليوم الواحد.

مواضيع ذات صلة

أترك تعليقاً