يمن إيكو|خاص:
قالت صحيفة “غلوبس” الاقتصادية العبرية إن الضربات الصاروخية التي تنفذها قوات صنعاء بشكل مستمر على تل أبيب والعمق الإسرائيلي تساهم في تأخير عودة شركات الطيران الأجنبية إلى إسرائيل.
ونشرت الصحيفة، مساء أمس الإثنين، تقريراً رصده وترجمه موقع “يمن إيكو” أكدت فيه أنه “من غير المتوقع أن تعود شركات الطيران الأمريكية إلى إسرائيل طالما استمر إطلاق النار من اليمن”.
ووفقاً للتقرير فإنه “بعد مرور أكثر من عام على أزمة الطيران، لا تزال الرحلات الجوية بين إسرائيل والولايات المتحدة أقل من أي وقت مضى، حيث يواجه الإسرائيليون الذين يحاولون حجز تذكرة نفس القصة مراراً وتكراراً: فالمقاعد في شركة إل عال، الشركة الوحيدة التي تدير رحلات جوية مباشرة إلى الولايات المتحدة، يتم التقاطها على الفور، وشركات الطيران الأمريكية، التي كانت في الأيام العادية جزءاً لا يتجزأ من الخط، تم استبعادها باستمرار خلال العام الماضي”.
وقالت الصحيفة: “صحيح أن شركات الطيران الأمريكية ليست الوحيدة التي لم تعد بعد إلى إسرائيل، لكن الوضع على الطريق إلى الولايات المتحدة مختلف عن معظم الوجهات الرئيسية في أوروبا والشرق، حيث يمكن العثور على بدائل معقولة فيها من حيث السعر ومن حيث الخط”.
وأضافت: “تقوم شركات الطيران الأجنبية بإجراء تقييمات منتظمة للمخاطر فيما يتعلق بالخط إلى تل أبيب، وخلال العام الماضي قامت بفحص رد الدفاع الجوي الإسرائيلي على التهديدات من لبنان وغزة وإيران واليمن، وبعد فترة من الهدوء النسبي في معظم قطاعات القتال، عاد التهديد الذي يشكله الحوثيون في اليمن إلى جدول الأعمال في الأيام الأخيرة بقوة أكبر”.
وقالت: “إن صواريخ أرض-أرض التي يتم إطلاقها على إسرائيل كل يوم تقريباً أدت، من بين أمور أخرى، إلى توقف مؤقت لعمليات الإقلاع والهبوط في إسرائيل، وفي نهاية الأسبوع الماضي، هاجمت إسرائيل اليمن وأحدثت أضراراً في منطقة مطار صنعاء، وفي أعقاب ذلك، أطلق الحوثيون تهديدات بإلحاق أضرار مباشرة لإسرائيل، وكل ذلك قد يثير مستوى القلق لدى شركات الطيران الدولية”.
ووفقاً للصحيفة فإن: “الشركات الأمريكية تقوم بفحص الوضع مقابل البدائل، مثل تشغيل الطائرات إلى وجهات أخرى، وطالما أظهر تقييم المخاطر أن تشغيل الطائرة إلى وجهة أخرى أكثر ربحية من الناحية الاقتصادية والسلامة، فإن العودة إلى تل أبيب تتأخر”.
وأضافت: “إن بقاء الطائرات في إسرائيل يجعل التأمين أكثر تكلفة، ولا يهتم أفراد الطاقم أنفسهم دائماً بالبقاء هنا طوال الليل، ويقول أحد كبار أعضاء شركة طيران أوروبية إن الشركات الأمريكية تهتم كثيراً بموظفيها، خاصة في إطار لجان العمال والعلاقات الإدارية، وتحرص على عدم وضع الطواقم في مواقف معقدة، وهذا الخوف يؤخر عودتها”.
ومنذ يوم الثلاثاء الماضي، توقفت حركة مطار بن غوريون الدولي أربع مرات بسبب ضربات صاروخية نفذتها قوات صنعاء، منها ثلاث مرات في ظرف أربعة أيام فقط، وقد أعلنت قوات صنعاء استهداف المطار نفسه مرتين هذا الأسبوع.
وفي وقت سابق حذر قائد حركة “أنصار الله” عبد الملك الحوثي شركات الطيران الأجنبية من العودة إلى إسرائيل.
وتوقفت عشرات الشركات الأجنبية الكبرى عن تشغيل رحلات من وإلى إسرائيل مع تصاعد المواجهة مع حزب الله والهجمات الإيرانية على العمق الإسرائيلي، ولا زالت الشركات ترفض العودة حتى الآن بسبب عدم اليقين تجاه المخاطر الأمنية والتكاليف الكبيرة المترتبة على إلغاء الرحلات بشكل مفاجئ عند وقوع هجمات.