يمن ايكو
أخبارترجمة

“معاريف”: الحوثيون يقودون جهود “المحور” ضد إسرائيل ولا يمكن إيقافهم إلا بإسقاط النظام!

يمن إيكو|ترجمة خاصة:

قالت صحيفة “معاريف” العبرية إن الطائرة المسيرة اليمنية التي استهدفت أسدود، أمس الإثنين، تعكس إصرار قيادة قوات صنعاء على مواصلة استهداف إسرائيل مهما كان الثمن، مشيرة إلى أن من وصفتهم بالحوثيين أصبحوا يقودون جهود “محور المقاومة” ضد إسرائيل، وأنه لا يوجد حل لإيقاف عملياتهم البحرية التي ألحقت أضراراً كبيرة بالتجارة الإسرائيلية.

وتحت عنوان “رجال اليمن ليسوا خائفين: كيف أصبح الحوثيون القوة الرائدة ضد إسرائيل؟” نشرت الصحيفة الاسرائيلية، اليوم الثلاثاء، تقريراً رصده وترجمه موقع “يمن إيكو” جاء فيه: “إن الطائرة المسيرة التي أطلقت أمس وأصابت مبنى سكنياً في (يفنة) هي مؤشر آخر على أن قيادة الحوثيين في اليمن قررت مواصلة النضال ضد إسرائيل بأي ثمن، على عكس ما يحدث في لبنان وسوريا، حتى تنتهي الحملة في غزة على الأقل”.

وأضاف التقرير أنه: “يجب التأكيد على أن إطلاق الطائرة بدون طيار ليس حدثاً معزولاً، ففي الآونة الأخيرة، أطلق الحوثيون عدداً من صواريخ أرض-أرض ضد إسرائيل، وعلى الرغم من الهجمات التي تشنها إسرائيل في محيط ميناء الحديدة، إلا أنهم يواصلون مهاجمة الوجود البحري الأمريكي في منطقة مضيق باب المندب، وإسقاط طائرات أمريكية بدون طيار، تعمل بشكل مستمر من أجل الكشف عن أسلحتهم”.

واعتبرت الصحيفة العبرية أن “نشاط الحوثيين ملفت للنظر بشكل خاص” في ظل وقف إطلاق النار مع حزب الله، وعدم رد إيران على الهجوم الإسرائيلي الأخير عليها، وفق ما ذكر التقرير.

وقالت إنه “من الناحية العملية، يقود الحوثيون جهود المحور في مواجهة إسرائيل”، مشيرة إلى أن “النشاط الحوثي المتزايد يسمح لهذه الحركة بالحصول على مكانة أساسية في المحور، وتزيد من أصولها في نظر أعضاء المحور، ويجعل من هذه الحركة عاملاً عسكرياً يجب أخذه بعين الاعتبار على المستويين الإقليمي والدولي”.

وفيما يتعلق بجهود وقف عمليات قوات صنعاء قالت الصحيفة إن “المشكلة الرئيسية في العمليات ضد الحوثيين هي عدم قدرة إسرائيل أو الولايات المتحدة على ردع الحوثيين عن مواصلة نشاطهم، بل يبدو أن هذه العمليات تسرع نشاط الحوثيين في الواقع تجاه السفن التي تمر عبر مضيق باب المندب أو ضد إسرائيل”.

وأضافت: “من المهم أن نتذكر أنه بالتأكيد في السياق البحري لم يتم التوصل إلى حل لنشاط الحوثيين، وهو ما أدى إلى ركود في ميناء إيلات، وألحق أضراراً جسيمة بالواردات الإسرائيلية من شرق آسيا”.

وتابع تقرير الصحيفة: “لذلك، من المشكوك فيه إلى حد كبير أن استمرار التحرك المتقطع مهما كان ضد الحوثيين، سيغير الوضع الحالي بأي شكل من الأشكال”.

وقالت الصحيفة إنه “في ضوء ذلك، هناك حاجة للتفكير في حملة مستمرة ومشتركة لن يكون هدفها منع نشاط الحوثيين تكتيكياً، بل حملة تؤدي في النهاية إلى إسقاط نظام الحوثيين، وبالتأكيد لن يكون الأمر سهلاً أو سريعاً”.

وأشارت إلى أن هذه الحملة “تتطلب شراكة طويلة الأمد بين إسرائيل والولايات المتحدة ودول المنطقة”.

ووفقاً لتقرير الصحيفة العبرية فإن “الحوثيين هم حركة مختلفة تماماً في المحور، فليس لديها أي اعتبارات (ربح وخسارة) تقريباً، لأنها لا تملك تقريباً أي أصول استراتيجية من شأنها أن تؤثر على قيادتها لوقف إطلاق الصواريخ، وهذه الحقيقة، إلى جانب حماستها الأيديولوجية وشعورها بأنه ليس لديها ما تخسره، تشير إلى أن الحوثيين لديهم دوافع لمواصلة مهاجمة إسرائيل بغض النظر عما يحدث بين أعضاء المحور الآخرين”.

وأشار التقرير إلى أن استمرار عمليات قوات صنعاء “تعزز صورة أن الحوثيين لا يستسلمون لإسرائيل أو للولايات المتحدة، التي يقفون ضدها متساوين وبشكل ندي”.

واختتم التقرير بالقول إنه بدون حملة تؤدي إلى إسقاط النظام في صنعاء “سيكون من الصعب جداً منع إطلاق الصواريخ من اليمن بمرور الوقت، حتى لو كان هناك وقف لإطلاق النار في غزة”.

مواضيع ذات صلة

أترك تعليقاً