يمن ايكو
أخبار

خبراء أمريكيون يقيّمون خيارات إدارة ترامب للتعامل مع الوضع في البحر الأحمر

يمن إيكو|خاص:

قال خبراء ومحللون أمريكيون إنه من الصعب تحديد النهج الذي ستتبعه إدارة الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب بشأن عمليات قوات صنعاء المساندة لغزة في البحر الأحمر، مشيرين إلى أن خيارات الإدارة الجديدة للتصعيد ستنطوي على مخاطر كبيرة.

ونشر موقع “تريد ويندز” النرويجي البريطاني المتخصص بشؤون الملاحة البحرية، يوم الجمعة، تقريرا رصده وترجمه يمن إيكو، جاء فيه أن الخبراء بشأن الشرق الأوسط “يجدون صعوبة في تحديد ما ستفعله الإدارة المقبلة لدونالد ترامب بشأن الحوثيين الذين يواصلون مهاجمة الشحن” حسب تعبير الموقع.

وأضاف: “تنقسم آراء الناخبين أيضا بشأن ما يجب أن يفعله الرئيس الأمريكي المنتخب عندما يعود إلى البيت الأبيض في يناير، على الرغم من أنهم يتفقون على أن استراتيجية الرئيس الأمريكي الحالي جو بايدن غير ناجحة”.

ونقل التقرير عن بريان كارتر الخبير في معهد “أميركان إنتربرايز” قوله “إن نهج حكومة ترامب الأولى تجاه اليمن التي يسيطر فيها الحوثيون على مساحة واسعة من الشمال الغربي بما في ذلك عاصمة البلاد، لم يكن مختلفًا كثيرًا عن نهج بايدن”.

وأضاف: “إن إدارة ترامب لم تكن تريد حقا أن تتورط بشكل أعمق مما كانت عليه بالفعل”.

وقال: “إن الولايات المتحدة بعد تولي ترامب منصبه في يناير، تحتاج إلى التركيز على (استعادة الردع) من خلال، على سبيل المثال، ضرب أهداف من شأنها منع الحوثيين من تنفيذ المزيد من الهجمات، على النقيض من الاستهداف الحالي الذي فشل في إحداث تغييرات استراتيجية أو عملياتية في الصراع”.

واقترح أن يتم “فصل المناطق الخاضعة لسيطرة الحوثيين في اليمن عن نظام سويفت المصرفي” بحسب ما نقل التقرير، وهو ما حاولت إدارة بايدن الدفع نحوه منتصف العام الجاري لكنها فشلت حيث تراجعت السعودية عن دعم القرار بعد تلقيها تهديدات بقصف منشآتها الحيوية من زعيم حركة “أنصار الله”.

ومع ذلك أكد كارتر أن: “كل هذا يحمل الكثير من المخاطر”.

وقال إن “المشكلة هي أن هذا النوع من المواقف لا ينتهي من تلقاء نفسه، وإذا انتظرت حتى يتوقف دون منع حدوثه، فسوف تضطر إلى التعامل مع نفس الموقف بعد ثلاث أو أربع سنوات من الآن” وفقا لما نقل التقرير.

وقال التقرير إن “مواقف ترامب في السياسة الخارجية تتسم بالقوة والعزلة في آن واحد، مما يؤدي إلى رؤية ضبابية حول الكيفية التي قد تتصرف بها إدارته في المواقف الفردية”.

ونقل عن جون هوفمان، الباحث في مجال الدفاع والسياسة الخارجية بمعهد كاتو، قوله إنه “لا يعتقد أن ترامب لديه خطة عمل ملموسة ضد الحوثيين”.

وأضاف أن “حرب إسرائيل في غزة ووقف إطلاق النار في لبنان سيحظيان بالأولوية، إلى جانب تصاعد التوترات مع إيران”.

وقال هوفمان إن “ما يجب على ترامب أن يفعله فيما يتصل باليمن والشرق الأوسط بشكل عام هو إعادة تركيز السياسة الأمريكية في الشرق الأوسط حول هدفين رئيسيين: فك الارتباط وإعادة تحديد الأولويات”.

واعتبر هوفمان أن “الهندسة السياسية في الشرق الأوسط كانت ممارسة عبثية، وأن المنطقة لعبت رغم ذلك دوراً كبيراً في السياسة الخارجية الأمريكية” حسب قوله.

وأضاف: “في اليمن، تظل حُجتي بالنسبة لترامب كما كانت بالنسبة لبايدن: إنهاء هذه المناوشات غير الضرورية مع الحوثيين، والتحرك لمعالجة الأسباب الجذرية للتصعيد في المنطقة، والاعتراف بعدم جدوى سياسات الوضع الراهن بشكل عام”.

ونقل التقرير عن إيان رالبي، الخبير في الأمن البحري والشؤون الدولية والرئيس التنفيذي لشركة (آي آر كونسيليوم)، قوله إنه “من الصعب تحديد ما ستفعله إدارة ترامب في ظل عدم اليقين بشأن المناصب الوزارية”.

واقترح رالبي دعم الحكومة اليمنية للتصدي للحوثيين، وفق ما ذكر الموقع.

مواضيع ذات صلة

أترك تعليقاً