يمن إيكو| تقرير:
تشهد الحمضيات (البرتقال، اليوسفي، الليمون) هذه الأيام إقبالاً كبيراً في معظم الأسواق اليمنية، بالتزامن مع موسم الشتاء خصوصاً في شهري نوفمبر وديسمبر إذ تعد أهم مصدر لعدة فيتامينات، منها فيتامين C)) و(G) وما لهما من فوائد صحية للجسم لتعزيز مقاومته لأمراض البرد.
ووفقاً لما نشرته قناة الإعلام الزراعي اليمنية “تليغرام”، تنتشر زراعة الحِمضيات في مختلف المحافظات اليمنية، وخَاصَّة المناطق الدافئة من المرتفعات الوسطى، في الأودية، والمنحدرات الطويلة المطلة على سهل تهامة في الحديدة، وفي “حمام علي” في “ذمار” شمالاً، وكذا في بعض مناطق “البيضاء” و”رداع” وسط اليمن، وفي “أبين” جنوباً، ومأرب شمال شرق، غير أن محافظة مارب تعد الأكثر إنتاجاً على مستوى اليمن، وكذا حضرموت وعمران.
بحسب كتاب الإحصاء الزراعي للعام 2021م، فإن زراعة الحمضيات تشكل ما نسبته 13% من مساحة الفواكه في اليمن، ففيما بلغت المساحة المزروعة بالبرتقال في اليمن 8068 هكتارا، بإنتاجٍ بلغ 129650 طنا، احتلت محافظة مأرب المرتبة الأولى بمساحة تقدر بـ4597 هكتارا وكميات الإنتاج 80737 طنا، وتلتها محافظة الجوف بمساحة 1650هكتارا، وبإنتاج 23636 طناً، ثم محافظة صعدة بمساحة قدرت بـ315هكتارا، وبإنتاج 6348 طنا، ومحافظة ابين بمساحة 466 هكتارا وكمية الإنتاج 6129طنا.
فيما بلغ اجمالي المساحة المزروعة باليوسفي في اليمن 1484هكتارا، تنتج نحو 23480 طناً، تصدرت- أيضا- محافظة مأرب المحافظات المنتجة لليوسفي بمساحة 372 هكتاراً، وكمية الإنتاج بلغت 5906 أطنان، وجاءت محافظة صعدة في المركز الثاني بمساحة 223هكتاراً، وبلغت كمية الانتاج 5707 أطنان، فيما احتلت محافظة الجوف المرتبة الثالثة بمساحة 340 هكتارا وبلغت كمية الانتاج 4415 طناً. حسب المصدر نفسه،
أما محصول الليمون، فأشار كتاب الإحصاء الزراعي للعام 2021م إلى أن المساحة المزروعة منه في اليمن بلغت 2586هكتارا، وبكميات إنتاجية تصل إلى 31033 طنا، احتلت محافظة حضرموت المرتبة الأولى بمساحة 1003 هكتارات، وبإنتاجية تصل إلى 13921طنا، وتلتها محافظة الحديدة بمساحة 380هكتارا، وكمية الإنتاج 4927طنا.
وتشير تقارير صحفية إلى أنه رغم هذه الإنتاجية من الحمضيات إلا أن اليمن لا تزال تستورد محصول البرتقال من الخارج فبحسب بيانات رسمية شهد العام 2022م استيراد 2329طنا، والعام 2023م 3551 طنا، وبلغ استيراد اليمن من الليمون العام الماضي نحو 3045 طنا، بالإضافة إلى استيراد نحو 184طن من “الليمون الجاف”.
تلك المؤشرات التي تكشف عن الفجوة القائمة بين الإنتاج والاحتياج المحليين أو بالأصح (الطلب والعرض) والتي يتم تغطيتها بالمستورد، تؤكد أن معالجة الفجوة بينهما تتطلب مزيداً من برامج التشجيع والتحفيز للمزارع اليمني على زراعة الحمضيات وتسويقها والتوسع في الصناعات الغذائية ومراكز التخزين العملاقة الكفيلة باستيعاب الفائض الموسمي، من الحمضيات، بالإضافة إلى البرامج الوقائية للمحاصيل المحلية من الآفات الزراعية التي تترصد مواسمها.
وتشير برامج الإرشاد الزراعي إلى أن الحمضيات تتعرض للآفات الزراعية حيث تصاب بالحشرات القشرية، العناكب، البق الدقيقي، كلب الموالح، صانعات الأنفاق، التقرح البكتيري، الاخضرار، التصمغ، أَو تعفن الجذور، ذبابة الموالح السوداء، برغوث الموالح، الذبابة البيضاء، التدهور السريع، الانتراكوزا، مرض مالسيكو، النيماتودا. وغيرها.
يشار إلى أن الحمضيات تحتوي على الفيتامينات، مثل: فيتامين CA، وB12، وَB2، وB1، وفيتامين السترين، وتحتوي على نسبة عالية من الألياف، وكذلك على الأملاح المعدنية، مثل: المغنسيوم، والكالسيوم، والبوتاسيوم، كما تحتوي على الفوسفور، والبروم، والكلور، واليود، والصوديوم، والنحاس، والحديد، وتمد الجسم بالسكريات قليلة الدهون.