يمن ايكو
أخبار

محللون غربيون: قاذفة (بي2) الشبحية الأمريكية لم تؤثر على الحوثيين والغواصة الجديدة تطور كبير

يمن إيكو|خاص:

قال باحثون ومحللون غربيون إن هجمات قوات صنعاء على إسرائيل وعلى السفن المرتبطة بها والولايات المتحدة وبريطانيا تصاعدت خلال الشهر الماضي ولم تتأثر بالهجمات التي شنتها قاذفات (بي 2) الشبحية الأمريكية على اليمن، مشيرين إلى أن غواصة “القارعة” المسيّرة التي كشفت عنها قوات صنعاء مؤخراً ستشكل تطوراً في تكتيكاتها ضد السفن.

ونشر موقع “إنرجي إنتلجنس” الأمريكي المختص بمعلومات الطاقة، يوم الجمعة، تقريراً رصده وترجمه “يمن إيكو”، أكد فيه أن من وصفهم بالحوثيين “صعدوا هجماتهم خلال الشهر الماضي على السفن في ممر البحر الأحمر، وكذلك على إسرائيل، على الرغم من استهدافهم من قبل قاذفات الشبح الأمريكية من طراز (بي-2) التي أسقطت قنابل خارقة للتحصينات على مواقع تخزين الأسلحة بهدف إضعاف القدرات العسكرية للجماعة”، حسب تعبير التقرير.

وذكر التقرير أنه “في الأسبوع الأخير من شهر أكتوبر، استهدف الحوثيون السفينة (إس سي مونتريال) و (مايرسك كولون) في بحر العرب والسفينة (موتارو) في البحر الأحمر، وفي منتصف الشهر، استهدفوا سفينة (ميغالوبوليس) في بحر العرب وقبل ذلك ضربوا ناقلة النفط (أوليمبيك سبيريت) التي ترفع علم ليبيريا وسفينة (سانت جون) في المحيط الهندي، وفي بداية الشهر، ضربت الجماعة ناقلة النفط (إم/تي كورديليا مون) التي ترفع علم بنما بطائرة بدون طيار واستهدفت سفينة الحاويات (ماراثوبوليس) التي ترفع علم مالطا في المحيط الهندي”.

ونقل التقرير عن جاكوب لارسن رئيس الأمن البحري في منظمة الشحن (بيمكو) قوله إن “أقساط التأمين قد ترتفع بسبب الحوثيين، فضلاً عن الحوادث المتعلقة بالطقس هذا العام”.

وأضاف أنه “في حال تطبيع الوضع الحالي، فإن السفن التي تستوفي معايير الحوثيين ستكون أكثر تنافسية مقارنة بالبقية، وهذا التفاوت سيؤثر على أصحاب السفن المرتبطة بإسرائيل والولايات المتحدة والمملكة المتحدة”.

وبحسب التقرير فإن “العديد من المحللين قالوا إن هجمات الحوثيين ستستمر على الرغم من الضربات الجوية التي تشنها الولايات المتحدة والمملكة المتحدة وإسرائيل”.

ونقل عن دينا عراقجي، المحللة في شركة (كنترول ريسكس) قولها: “على مدى ما يقرب من عشر سنوات، أصبح الحوثيون أكثر قدرة على الصمود في وجه القصف والغارات الجوية من القوات الأجنبية، وتعلموا البقاء على قيد الحياة وإعادة التجمع خلال الحملات الجوية المستمرة التي شنها التحالف بقيادة السعودية من عام 2015 إلى عام 2022”.

وقال مارتن كيلي، كبير المحللين لشؤون الشرق الأوسط في شركة استشارات المخاطر البحرية (إي أو إس ريسك جروب)، إنه “خلال حرب الجماعة مع التحالف الذي تقوده السعودية، تمكنوا من الرد على الضربات في غضون بضع ساعات في بعض الأحيان، حتى بعد تحمل عدد كبير من الضربات الجوية للتحالف”، حسب ما نقل التقرير.

وأضاف أن “الحوثيين تمكنوا من القيام بذلك بفضل شبكة من الكهوف والأنفاق تحت الأرض المنتشرة في أجزاء من اليمن تسيطر عليها الجماعة، مما يسمح لهم بإخفاء ذخائرهم وقاذفات الصواريخ والطائرات بدون طيار ومعدات الرادار”، لافتاً إلى أن “الجماعة سريعة الحركة أيضاً، حيث أن منصات إطلاق الصواريخ المضادة للسفن والطائرات بدون طيار متحركة ويمكن نقلها بسهولة خارج نطاق رؤية الهدف قبل إرسال طائرة عسكرية”.

وقال كيلي إن “الهجوم الأمريكي بقاذفة (بي-2) على اليمن في أكتوبر الماضي لم يلحق في الواقع الكثير من الضرر بالحوثيين”.

ونقل التقرير عن هانز تينو هانسن، الرئيس التنفيذي لشركة (ريسك إنتليجنس) في الدنمارك، قوله: “التحدي هو أنه ما لم يتم خفض القدرة الصاروخية/الحركية و/أو القدرة على الاستهداف إلى الصفر، فإن الحوثيين سيكونون قادرين على مواصلة عملياتهم”.

وقال التقرير إنه “في الشهر الماضي، كشفت الجماعة عن غواصة مسيّرة متفجرة على شكل طوربيد وتسمى (القارعة)، ويقول المحللون إنها تشبه مركبة (ريموس 600) ذاتية التشغيل تحت الماء التابعة للبحرية الأمريكية والتي استولت عليها الجماعة مؤخراً، وربما تم استنساخها”.

وقال مارتن كيلي إن “الحوثيين لديهم قدرات محلية خاصة بهم حيث يمكنهم صنع طائرات بدون طيار وصواريخ داخل اليمن ومواصلة مهاجمة السفن”، حسب ما نقل التقرير.

وأضاف أن “اكتشاف السفن تحت الماء والدفاع ضدها أصعب بكثير”، مشيراً إلى أنه “إذا كانت الغواصة الحوثية تعتمد على مواصفات (ريموس 600) فيمكن أن تحمل رأساً حربياً يزن 40 كيلوغراماً، مما قد يتسبب في فقدان السفن للطاقة إذا ضربت من الخلف”.

وتابع: “لن أُفاجأ إذا رأينا هذا قيد التنفيذ خلال الشهر أو الشهرين المقبلين”.

ونقل التقرير عن الباحث في مركز (كنترول ريسكس) أران كينيدي، إنه “حتى مركبة بدائية تحت الماء بدون طاقم، إذا تم نشرها على نطاق واسع، ستثبت تطوراً كبيراً آخر في تكتيكات الحوثيين، ولن تكون هناك سوى مهمة بحرية محسنة قادرة على حماية سفينة تجارية من هجوم مزدوج بالغواصة والمركبات الجوية”.

مواضيع ذات صلة

أترك تعليقاً