يمن إيكو|أخبار:
كشفت صحيفة “ميديا لاين” الأمريكية عن تفاصيل انسحاب المستثمرين في سوق المال الأكثر حضوراً في العالم “وول ستريت” من الشركات الإسرائيلية العاملة في قطاع التكنولوجيا والناشئة، على الرغم من أنه لا توجد معسكرات مناهضة لإسرائيل في سوق المال الأمريكية “وول ستريت”، في ظاهرة تؤكد استمرار ابتعاد المستثمرين بهدوء عن إسرائيل على خلفية تنامي الغضب العالمي إزاء جرائمها في غزة.
وأكد تقرير نشرته “ميديا لاين”- التي تصدر عن مجموعة يهودية في نيويورك- أن بيانات صادرة من 30 صندوقاً إسرائيلياً لرأس المال الاستثماري، أفادت بأن ما يقرب من 40% من هذه الصناديق لديها شركة محفظة واحدة على الأقل تنقل ملكيتها الفكرية إلى خارج إسرائيل. مشيراً إلى أن ما يقرب من 25% من هذه الصناديق أكدت أن أكثر من 30% من شركات محفظتها قد نقلت عمليات كبيرة خارج إسرائيل في العام الماضي.
وكشف تقرير صادر عن معهد المدققين الداخليين، عن انخفاض نسبة الاستثمار في الشركات الإسرائيلية الناشئة بنسبة 55% خلال عام 2023، وكانت جولات التمويل في المراحل اللاحقة هي الأكثر تضرراً.
وقال التقرير أيضاً إن 39% فقط من الشركات الإسرائيلية الناشئة التي تجمع رأس المال من المرجح أن تنجح في تأمين الأموال اللازمة، علاوة على ذلك، تشير الدراسات الاستقصائية للتقرير، والتي تضمنت ردوداً من 500 شركة تكنولوجية، إلى قلق متزايد بشأن المستقبل، وتتوقع حوالي 40% من الشركات الناشئة الإسرائيلية جولات تقييم أقل أثناء جمع التبرعات.
ووفق تقرير في مجلة “فوربس” الأمريكية، تمثل صناعة التكنولوجيا 18% من الناتج المحلي الإجمالي الإسرائيلي البالغ نحو 521 مليار دولار. ويشكل هذا القطاع 50% من إجمالي الصادرات، ويساهم بنسبة 30% من إجمالي عائدات الضرائب محلياً.
ويرى تقرير “فوربس” أن الحرب على غزة أضرت كثيراً بتمويل شركات التقنية الإسرائيلية. كما أن عدم الاستقرار المحلي في إسرائيل يضر بالتصور العالمي للشركات الناشئة الإسرائيلية. وتقوم بعض الشركات الإسرائيلية بنقل عملياتها وملكيتها الفكرية إلى خارج البلاد من أجل البقاء.