يمن إيكو| متابعات:
أعلنت حكومة الحرب الإسرائيلية مؤخراً عن إعفاء ضريبي جديد يسهل شراء المنازل للمهاجرين إلى إسرائيل، في إغراء للمستوطنين بالبقاء داخل مستوطناتهم وعدم الالتحاق بصفوف الهجرة العكسية، عبر إشعارهم بأن الهجرة إلى إسرائيل لا تزال مستمرة.
ووفقاً لما نشره موقع صحيفة غلوبس الإسرائيلية، ورصده وترجمه موقع “يمن إيكو”، فإنه اعتباراً من 15 أغسطس 2024، أصبح المهاجرون الجدد مؤهلين للحصول على إعفاء ضريبي كبير عند شراء منزل في إسرائيل، بعد تعديل أنظمة ضريبة الشراء، التي بموجبها سيدفع المهاجرون ضريبة شراء أقل على العقارات، حتى لو لم يعيشوا فيها.
وقالت الصحيفة أن هذا الترتيب الذي تم تصميمه لمساعدة المهاجرين الجدد، لم يكن مثالياً في الماضي، فقد نصت اللائحة القديمة (اللائحة 12) على أن أي شراء “حقوق في العقارات” حتى حوالي 2 مليون شيكل، يُدفع عنه ضريبة شراء بنسبة 0.5%، وترتفع إلى 5% فوق هذا المبلغ.
قرار الإعفاء وتفاصيله والمزايا التي يمنحها مرة واحدة فقط لليهودي الراغب في الهجرة إلى اسرائيل، يشير إلى محاولة حكومة الحرب الإسرائيلية إحداث منافسة بين من يحتمل هجرتهم إلى إسرائيل، ومغالطة تهدف لخفض المخاوف من الهجرة إلى إسرائيل في أوساط اليهود في بلدان أخرى.
تأتي هذه الإعفاءات الموصولة بتشجيع الإسرائيليين على شراء المساكن والأراضي، وسط تزايد حالات الهجرة العكسية من إسرائيل بالتزامن مع تصاعد حالة السخط في الشارع الإسرائيلي ضد رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو وأعضاء الحكومة المتطرفين، مع غياب أي أفق أو نجاح للحرب الإسرائيلية على قطاع غزة المستمرة منذ أكتوبر الماضي.
ونقلت صحيفة “الأردن 24” عن الخبير الأردني في الشؤون الإسرائيلية، الدكتور أيمن الحنيطي، أن نسبة الهجرة العكسية ارتفعت بشكل ملحوظ خلال الأشهر الأخيرة، وبخاصة بين أصحاب الشركات والمصالح ورؤوس الأموال الذين أدركوا أن الوضع داخل إسرائيل أصبح لا يحتمل، وأن البقاء هناك انتحار.
وقال الحنيطي: “إن الشارع الإسرائيلي وصل إلى مرحلة الغليان لقناعته أن رئيس وزراء الكيان بنيامين نتنياهو ووزراءه المتطرفون أيتمار بن غفير وبتسئليل سموتريتش يقفون حجر عثرة أمام التوصل إلى اتفاق تبادل أسرى ووقف إطلاق النار في غزة، خصوصاً بعد إعلان الجيش أنه لن يستطيع فعل أي شيء آخر في غزة، وأن القيادة السياسية تستطيع التوصل إلى حل سياسي”.
وكانت وسائل إعلام عبرية أكدت في منتصف أغسطس الجاري تزايد عدد الإسرائيليين الذين يريدون الحصول على اللجوء إلى بلدان أوروبية، حيث قالت صحيفة “تايمز أوف إسرائيل” العبرية إن هناك تدفقاً للإسرائيليين الباحثين عن الحصول على لجوء في البرتغال، هرباً من مخاطر الحرب التي تقترب من إكمال عامها الأول، بما في ذلك خسارة الوظائف والوضع الاقتصادي المتدهور.
ونقلت الصحيفة عن نوفار بار، المحامي الإسرائيلي المختص في شؤون الهجرة، قوله إنه “منذ السابع من أكتوبر، واجه تدفقاً متواصلاً من طلبات الإسرائيليين الذين يسعون للحصول على وضع اللجوء”. وأضاف بار، الذي يعمل مع شركة المحاماة البرتغالية كوتاريلي إي رودريجيز لمساعدة الإسرائيليين على الانتقال إلى الخارج قائلاً: “نحصل على الطلبات كل يوم تقريباً”.