يمن ايكو
أخبار

تحذيرات من تفاقم خطر المخلفات النفطية في سواحل عدن

يمن إيكو|أخبار:

كشفت الهيئة العامة لحماية البيئة التابعة للحكومة اليمنية عن رصدها تلوثين بحريين في سواحل عدن منذ مطلع شهر يوليو الماضي، جراء تسرب مواد نفطية من سفن متهالكة في مخطاف ميناء عدن، محذرة من استمرار تفاقم خطر المخلفات النفطية على البيئة البحرية.

وذكر بيان صادر عن الهيئة، رصده موقع “يمن إيكو”، أن الهيئة رصدت خلال الأيام 14، 15، 16 من الشهر الجاري تلوثاً بطول 300 متر في منطقة المهرام وامتد على شكل حبيبات الدامر في بقية الشريط الساحلي باتجاه فندق القصر، مازالت آثاره موجودة. مشيرة إلى أنها رصدت مطلع شهر يوليو حالة تلوث مماثلة في الساحل الواقع خلف المحطة “الكهروحرارية” موقع عشش الصيادين باتجاه منطقة الفارسي مديرية البريقة.

ووفقاً لبيان الهيئة، فإنه خلال عملية المسح البحري تبين أن التسرب النفطي كان من الناقلة “كورال” المتواجدة في “ميناء عدن” الدولي، وأوضح البيان أن التسرب النفطي ناجم عن دخول مياه البحر إلى الفتحات الموجودة على سطح الناقلة وخروج الزيوت منها على شكل دفعات، وذلك بالتزامن مع حالة المد والجزر والتغير في مستوى سطح البحر.

ولفتت الهيئة إلى وجود “تاج جانح” قبال شاطئ منطقة الحسوة يتم تقطيعه بدون وجود أي رقيب عليه من الجهات المختصة، مؤكدة أن استمرار وجود العديد من السفن المتهالكة بحالة سيئة جداً في حرم ومنطقة رمي المخطاف بميناء عدن الدولي يهدد البيئة البحرية بالتلوث، ويشكل “أحد مصادر القلق”.

وطالب البيان، الهيئة العامة للشئون البحرية ومؤسسة موانئ خليج عدن اليمنية بالتحرك العاجل ورصد ومكافحة التلوث الناجم عن السفن باعتبار ذلك صلب مهمتها القانونية وفق قرار إنشاء الهيئة رقم (352) لسنة 2001. مشدداً على ضرورة الإسراع بتفريغ المواد النفطية المخزونة داخل صهاريج ومحركات السفن المتهالكة في حرم ومنطقة رمي المخطاف بميناء عدن الدولي.

كما طالبت الهيئة، بسرعة تعويم السفن المتهالكة المتواجدة حالياً في حرم ومنطقة رمي المخطاف بميناء عدن الدولي واخراجها إلى خارج محيط ميناء عدن الدولي وتفكيكها وكذلك السفن الغارقة والتي تعيق حركة الملاحة البحرية، كما شددت على ضرورة إلزام ملاك السفن المتهالكة المتسببة بالتلوث للبيئة البحرية ولشواطئ المنطقة بمعالجة الضرر البيئي وفق أحكام المادة 79 من قانون حماية البيئة رقم 26 لسنة 1995.

وكانت مصادر ملاحية في عدن أكدت في أوائل مايو الماضي غرق السفينة الجانحة “كورال”، قبالة مدينة عدن، وهي واحدة من 16 سفينة جانحة ومتهالكة تتبع شركة “عبر البحار” المملوكة لرجل الأعمال أحمد العيسي، منذ عام 2015.

وحينها، قال الخبير الاقتصادي عبد الغني جغمان، في منشور على حسابه بـ”فيسبوك” رصده موقع “يمن إيكو”: “لطالما تحدثنا وأشرنا إلى كارثة السفن الـ16 الجانحة والغارقة والتي تتبع شركة عبر البحار (أحمد العيسي) منذ 2015 وهي تهدد ميناء عدن والبريقة”. مضيفاً: “غرقت السفينة (كورال – مرجان)، تحمل الرقم (imo8918447) وترفع علم سيراليون، وآخر تصنيف تأمين حصلت عليه الشركة كان في يناير 2015، وتصنف كناقلة متهالكة، ومنتهية الصلاحية”.

مواضيع ذات صلة

أترك تعليقاً