يمن إيكو|أخبار:
وجه باحثون في مجال التراث اليمني نداء استغاثة لإنقاذ (قصر الشريف حسين التاريخي) الواقع في مدينة بيحان بمحافظة شبوة من الدمار والاندثار، والذي طاله الإهمال وتسبب بطمس الكثير من معالمه الفريدة.
وقالت الباحثة الدكتورة بسمة محمد، في منشور على صفحتها بمنصة “فيسبوك” تحت عنوان (نداء استغاثة)، رصده “يمن إيكو”، إن “القلوب والجيوب مليئة بأحجار الحسرة على قصر تاريخي تلبسه المعجزات، كونه الوحيد المبني بالحجارة النارية التي تكسوها طبقة سميكة من الطين والطلاء المقاوم لتغيرات الطبيعة”.
وأضافت “وعلى جبهة القصر الناصعة نحتٌ غريب يتبدى أحياناً عنكبوت وأحياناً أخرى طائرين خرافيين”.
وأوضحت أنه “عند التمعن الزائد يتحول إلى أخطبوط نادر أو كائن لم تقع عليه عين، وتتراقص الأوتار الشجية في حين يصل إلى الفضاء”.
يذكر أن قصر الشريف شُيد في منطقة النقوب (شمال غربي محافظة شبوة) خلال الربع الأول من القرن الماضي كمسكن ودار حكم لإمارة أسرة آل الهبيلي، التي حكمت بيحان في القرن السابع عشر الميلادي، وتولى الشريف حسين الحكم بعد أبيه عام 1935م واستمر حكمه حتى سقوط الإمارة أواخر 19671.
ويضم القصر، الذي بني على يد معماريين تم استقدامهم خصيصاً من محافظة حضرموت، في طابقه الأول نحو 15 غرفة، و30 أخرى في الأدوار العلوية، وكل جناح يتبعه ملحق واسع وطويل كديوان منعزل لاستقبال الضيوف والانتظار، فيما تتوزع مجموعة غرف أخرى استخدمت مطابخ ومساكن للحراس والخدام، وغيرها.