يمن ايكو
أخبار

مع استمرار الأمطار في اليمن.. جثة مجهولة في مديرية القناوص بالحديدة ومديريات منكوبة في حجة

يمن إيكو|تقرير:

عثر مواطنو منقطة الجيلانية بمديرية القناوص على جثة لشخص مجهول جرفته السيول التي شهدتها المديرية خلال اليومين الماضيين، وأُعلنت حجة منطقة منكوبة، بعد يوم واحد من إعلان منطقة شمير بمحافظة تعز منكوبة، وسط استمرار أجواء شهر أغسطس الموسمية المطيرة على غالبية المحافظات اليمنية.

وأظهرت صور نشرها الناشط المحلي محمد حرد محمد زين، على حسابه في فيسبوك، واطلع عليها موقع “يمن إيكو”، مواطنين محتشدين في منطقة دير الزين بمديرية القناوص محافظة الحديدة، حول جثة شبه مطمورة في الرمال التي راكمها السيل، فيما أشار الأديب اليمني المعروف علوان الجيلاني إلى أن هناك أضراراً مادية لحقت ببعض المساكن في مدينة القناوص ودير الزين والجيلانية والنجاري وتضرر خط الحديدة جيزان كثيراً.

وعلى صلة بكوارث السيول، وفي شمالي محافظة حجة، أعلنت الحكومة اليمنية، أربع مديريات: “حيران” و”عبس” إلى جانب “ميدي” و”حرض”، الواقع معظمها تحت نفوذ سلطاتها، مناطق منكوبة بفعل الأمطار والسيول التي اجتاحتها نهاية الأسبوع الماضي، مما أسفر عن تضرر نحو ألفي أسرة نازحة. وفق ما أكده تقرير حكومي تداولته وسائل إعلام محلية، تابعها موقع “يمن إيكو”.
وقالت الوحدة التنفيذية لإدارة مخيمات النازحين تابعة للحكومة اليمنية، في تقرير أصدرته السبت، إن ما مجموعه 1,985 أسرة تضررت بسبب الأمطار الغزيرة والسيول التي شهدتها مخيمات النازحين في عدد من مديريات محافظة حجة، خلال يومي الخميس والجمعة الماضيين.

مؤكدة أن الأضرار شملت مجموعة من مخيمات النزوح الواقعة في مديريات (حرض، ميدي، حيران، وعبس)، حيث أدت الأمطار الغزيرة والرياح القوية إلى اقتلاع الخيام وتلف المواد الغذائية، داعية المنظمات الدولية والمحلية غير الحكومية إلى المسارعة بتقديم المساعدة الطارئة للأسر المتضررة، عبر القطاعات الرئيسية مثل المساعدات الغذائية والمأوى والمواد غير الغذائية وخدمات المياه والصرف الصحي والنظافة.

في السياق نفسه، أكد صندوق الأمم المتحدة للسكان، اليوم الإثنين، تضرّر أكثر من 8 آلاف شخص خلال الساعات الماضية، جراء سيول ضربت محافظة حجة شمال البلاد، مفيداً- في بيان مقتضب صادر عن مكتبه في اليمن نشره على منصة “إكس” ورصده موقع “يمن إيكو”- بأن “‏الليلة الماضية، تضرّر أكثر من 28 ألف شخص في 4 مديريات بمحافظة ‎حجة من سيول الأمطار الغزيرة”.

وأمس الأحد، أفادت الإحصائيات الأولية بوفاة سبعة مواطنين، وفقدان ثلاثة آخرين، من أبناء منطقة شمير بمديرية مقبنة محافظة تعز، وجرف 13 سيارة و15 محلاً تجارياً وعدد من المنازل وتدمير الحقول الزراعية وطمر عدد من الآبار، نتيجة الفيضانات غير المسبوقة التي حدثت بعد هطول أمطار شديدة الغزارة خلفت سيولاً فيضانية هائلة.

وبعد يوم من تكليفها قامت لجنة برئاسة وكيل محافظة تعز لشؤون الساحل، المهندس رشاد الأكحلي (معين من الحكومة اليمنية)، بحصر أضرار السيول في مديرية مقبنة، بالنزول الميداني إلى المناطق التي تضررت، وأشارت اللجنة إلى أنها قامت بحصر ومعاينة الأضرار وسيتم الرفع بتقرير مفصل عنها والمعالجات الكفيلة حيال ذلك، لقيادة السلطة المحلية لاتخاذ الإجراءات اللازمة. داعيةً المنظمات والهيئات لمساعدة المناطق المتضررة في إطار مديرية مقبنة.

وفيما تؤكد الحكومة اليمنية- من خلال تكرار دعواتها للمانحين الدوليين بتقديم التمويلات المستمرة- عجزها عن معالجة كوارث السيول أو وضع حلول مستدامة لمواجهة الكوارث المناخية، تؤكد المعطيات الدولية والمحلية تلقيها تمويلات دولية هائلة، من المجتمع الدولي والمنظمات الدولية المانحة، لغرض مواجهة هذه الكوارث في العام 2024م.

فعلى سبيل المثال لا الحصر، أعلنت بعثة الاتحاد الأوروبي في اليمن في الـ5 من ديسمبر 2023م عن توفر دعوة جديدة لتقديم مقترحات كجزء من دعم الاتحاد الأوروبي لمنظمات المجتمع المدني في اليمن، حيث شملت المبادرة الأوروبية تقديم 3.393 مليون يورو، ما يعادل 3.7 مليون دولار، خصص منها نحو 2,1 مليون دولار لمواجهة كوارث السيول في العام 2024م.

وفي الـ 7 من مايو الماضي، أعلنت المفوضية الأوروبية عن تقديم 125 مليون يورو، ما يعادل 237 مليون دولار، خصص جزء كبير منها لمواجهة كوارث التغيرات المناخية، لتصل مساهمة الاتحاد الأوروبي منذ مارس 2015م حتى مايو 2024 في خطط الاستجابة الإنسانية نحو 1.5 مليار يورو ما يعادل 1.6 مليار دولار، خصصت لدعم المجتمعات الضعيفة المتضررة من الصراع المستمر منذ عقد من الزمان في اليمن، والنزوح، وحالات الطوارئ المناخية، ومنها الكوارث الطبيعية كالفيضانات والسيول.

مواضيع ذات صلة

أترك تعليقاً