يمن إيكو|خاص:
كشف المركز البحري المشترك للمعلومات، والذي تديره البحرية الأمريكية، عن تفاصيل استهداف السفينة “غروتون”، التي أعلنت قوات صنعاء اليوم الأحد ضربها في خليج عدن.
وقال المركز، الذي يتبع القوات البحرية المشتركة التي تقودها الولايات المتحدة، في مذكرة رصدها وترجمها “يمن إيكو” إن “سفينة الحاويات التي تحمل علم ليبيريا (غورتون) تعرضت لهجومين صاروخيين أثناء عبورها خليج عدن”، مضيفاً أن “الهجوم الأول وقع على بعد 170 ميلاً بحرياً شرق عدن، والثاني على بعد 125 ميلاً بحرياً شرق عدن”.
وقال المركز إن “السفينة أبقت نظام تحديد الهوية التلقائي مفتوحاً عندما كانت تبحر”.
وأوضح أن “الصاروخ الأول تسبب بحدوث انفجار على بعد 100 متر من مؤخرة السفينة”، وأن “الصاروخ الثاني ضرب السفينة فوق خط الماء مما تسبب في أضرار طفيفة”.
وبحسب المذكرة فإن “السفينة حولت مسارها إلى أقرب ميناء”.
وقال المركز إن “التقديرات تشير إلى أن السفينة كانت مستهدفة بسبب قيام سفن أخرى ضمن هيكل شركتها بزيارات لميناء في إسرائيل مؤخراً”، وهو ما يؤكد صحة ما أعلنته قوات صنعاء التي قالت إن الشركة المالكة للسفينة “انتهكت قرار حظر الدخول إلى موانئ فلسطين المحتلة”، حسب تعبير البيان العسكري الذي رصده “يمن إيكو”.
وتظهر بيانات ملاحية جمعها “يمن إيكو” أن السفينة المستهدفة مملوكة لشركة “غورتون” ومقرها في اليونان.
وأعلنت قوات صنعاء، اليوم الأحد، عن استهداف السفينة بعدد من الصواريخ البالستية.
وتتبع الكثير من السفن التي استهدفتها قوات صنعاء خلال الفترة الماضية شركات يونانية، ويعود ذلك لأن العديد من شركات الشحن العالمية ترفض إيصال البضائع إلى حيفا وتقوم بتفريغها في اليونان وتركيا، ثم تستعين إسرائيل بشركات يونانية لنقل تلك البضائع إلى حيفا.
ومنذ قيام قوات صنعاء باستهداف تل أبيب، وقصف إسرائيل لخزانات الوقود في الحديدة، لم تعلن قوات صنعاء عن استهداف أي سفينة، ويعود ذلك بحسب محللين إلى خلو المنطقة من فئات السفن التي تستهدفها قوات صنعاء (الأمريكية والبريطانية والمملوكة لشركات تتعامل مع إسرائيل) نتيجة الخوف من التصعيد.