يمن ايكو
أخبار

شاهد| “بلومبرغ” تكشف التهديدات السعودية التي أجبرت الحكومة اليمنية على إلغاء قرارات البنك المركزي

يمن إيكو|خاص:

كشفت وكالة “بلومبرغ” أن السعودية هددت الحكومة اليمنية بقطع الدعم الاقتصادي والمالي عنها إذا لم تتراجع عن قرارات البنك المركزي في عدن، وذلك من أجل تجنب اندلاع مواجهة جديدة مع قوات صنعاء التي كانت قد هددت بتصعيد كبير ضد المنشآت الحيوية للمملكة إذا لم يتم إلغاء تلك القرارات.

ونشرت الوكالة، اليوم السبت، تقريراً رصده وترجمه موقع “يمن إيكو”، جاء فيه أن “المملكة العربية السعودية تشعر بقلق متزايد بشأن الوضع في اليمن المجاور”، حيث صعَّد من وصفهم التقرير بـ”المسلحين الحوثيين” عملياتهم ضد إسرائيل “وهددوا بمهاجمة المملكة الغنية بالنفط بسبب قولهم إنها تشن حرباً اقتصادية ضدهم”، حسب الوكالة.

وأضاف التقرير أن “الرياض تخشى الانجرار إلى صراع مباشر جديد مع الحوثيين، بحسب عدة أشخاص مطلعين على استراتيجية الحكومة السعودية، الذين طلبوا عدم الكشف عن هويتهم بسبب حساسية الأمر”.

وأشارت الوكالة إلى أن حديث قائد أنصار الله، عبد الملك الحوثي، مؤخراً عن أن “المملكة العربية السعودية تتواطأ مع إسرائيل والولايات المتحدة للحد من هجمات البحر الأحمر، والتي بدأت في أواخر العام الماضي تضامناً مع حماس والمدنيين الفلسطينيين المتضررين من الحرب في غزة”، لافتةً إلى أنه “هدد بإلحاق خسائر فادحة بالمملكة وإفشال رؤية 2030، خطة التحول الاقتصادي والاجتماعي التي تبلغ قيمتها عدة تريليونات من الدولارات لولي العهد محمد بن سلمان”.

ونقلت الوكالة عن “خمسة أشخاص على دراية مباشرة بالمناقشات” قولهم إن “المسؤولين السعوديين حاولوا تهدئة الموقف من خلال حث الحكومة اليمنية المعترف بها دولياً ومحافظ البنك المركزي على إعادة النظر في الإجراءات المالية المصممة لإضعاف الحوثيين”.

وأضافت مصادر الوكالة أن “الرياض قالت إنها قد تقلل من الدعم الاقتصادي والعسكري للحكومة اليمنية إذا تم تنفيذ التحركات ضد الحوثيين، وإنها ستواجه بمفردها صراعاً جديداً محتملاً”.

وتابع التقرير أن “السعوديين أكدوا في المقابل للحوثيين أنهم يفعلون كل ما في وسعهم لوقف تنفيذ الإجراءات، بحسب شخصين مطلعين على الأمر”.

وذكر التقرير أن “وزارة الدفاع السعودية نفت أي علاقة لها بالضربات الإسرائيلية على الحديدة، ودعت جميع الأطراف إلى ممارسة أقصى درجات ضبط النفس”، معتبراً أن هذا الموقف “يعكس تحولاً كبيراً في السياسة الخارجية لولي العهد في السنوات الأخيرة”.

وأشار التقرير إلى أن “السعودية والولايات المتحدة كانتا قد دعمتا في السابق إجراءات البنك المركزي للضغط على الحوثيين، معتقدتين أنها ستساعد في إنهاء الأعمال العدائية البحرية وبدء محادثات السلام التي تقودها الأمم المتحدة لحل الصراع في اليمن”.

وأضاف أن “عدة أشهر من الغارات الجوية التي شنتها الولايات المتحدة والمملكة المتحدة ضد أهداف الحوثيين منذ يناير فشلت في إنهاء الهجمات في البحر الأحمر”.

ولفت التقرير إلى أنه “في الأسابيع الأخيرة، صعّد الحوثيون حملتهم البحرية إلى مستويات لم نشهدها منذ ديسمبر، فقد نشروا لقطات لمواقع خططوا لاستهدافها في المملكة العربية السعودية، ثم شنوا الهجوم على تل أبيب”.

وأشار إلى إن قوات صنعاء “هاجمت بانتظام السعودية خلال حربها- بما في ذلك منشآتها النفطية- قبل الهدنة الهشة في عام 2022، ومن المرجح أن يؤدي أي استئناف لتلك الهجمات إلى ارتفاع أسعار النفط الخام”.

ونقلت الوكالة عن فاطمة أبو الأسرار، الباحثة في معهد الشرق الأوسط، قولها إن “المملكة العربية السعودية تواجه خيارات صعبة في ضوء القفزة الكبيرة في قدرات الحوثيين منذ عام 2015، كما يتضح من إرسال طائرة بدون طيار على بعد حوالي 2000 كيلومتر (1242 ميلاً) من اليمن إلى قلب تل أبيب”.

كما نقلت عن برنارد هيكل، أستاذ دراسات الشرق الأدنى بجامعة برينستون، قوله إن “السعوديين يشعرون بالقلق من احتمال اندلاع مواجهة جديدة مع الحوثيين”، مضيفاً أن “السعوديين استوعبوا درساً وأدركوا أن الأمريكيين قد يكونون هنا اليوم ويرحلون غداً، لكن إيران والحوثيين موجودون هنا اليوم ولن يرحلوا غداً”.

مواضيع ذات صلة

أترك تعليقاً