يمن إيكو|أخبار:
أفادت مصادر إعلامية أن مزارعين بمحافظة أبين نجحوا في صناعة سماد عضوي يمكن أن يحل بديلاً عن الأسمدة الكيماوية المستوردة، التي تلحق الضرر بالتربة والمحاصيل الزراعية والثروة الحيوانية والبيئة وبدورها على صحة الانسان.
ونقل موقع “المشاهد” عن الخبير الزراعي عبدالقادر السميطي تأكيده أن مزارعين في منطقة دلتا أبين نجحوا في استخدام مواد طبيعية متوفرة في البيئة اليمنية لإنتاج مادة السماد العضوي الذي أطلقوا عليه اسم (الكمبوست)، موضحاً أن المواد المستخدمة مأخوذة من مخلفات الحيوانات وأوراق الأشجار وبقايا المزروعات والمحاصيل الزراعية.
وأضاف السميطي أن هذا السماد يمكن أن يحل بديلاً للأسمدة الكيماوية المستوردة، التي تلحق أضراراً كبيرة في التربة الزراعية والبيئة، وتعد مصدراً للعديد من المخاطر الصحية التي تهدد حياة المستهلكين.
كما أكد الخبير الزراعي السميطي أن المنتج المحلي في حال توفره سيُغني عن شراء الأسمدة الكيماوية المستوردة بأثمان غالية.
وعن طريقة إنتاج السماد العضوي المحلي الصنع، أوضح السميطي أنها تمت بالطريقة الهوائية، حيث تجمع المواد المستخدمة على طبقات، وتُقلب مرة كل يومين، وتكون جاهزة بعد 18 يوماً.
وتابع: كما يُنتج السماد بطريقة جمعها داخل أخدود أرضي وتوضع المواد المستخدمة بداخله بحيث لا تتعرض للتهوية وتستغرق 180 يوماً.
السميطي أكد أن المزارعين بحاجة لإقامة معمل لإنتاج السماد العضوي بمحافظة أبين، لكنهم يفتقرون لإمكانيات عديدة، حيث يقتضي إنتاجه بكميات كبيرة إقامة معمل في مساحة لا تقل عن فدان، بالإضافة لمعدات نقل المواد المستخدمة في الإنتاج، فضلاً عن نفقات وأجور العمال.
من جانبه وصف خبير الحماية البيئية والأمن الغذائي بمحافظة لحج، الدكتور سامي رشيد، نجاح مزارعي أبين بإنتاج السماد العضوي بأنه “خطوة هامة”، مؤكداً أن استخدام هذا السماد يساهم في زيادة إنتاج المحاصيل الزراعية ونضج الثمار بطريقة صحية، ويحافظ على التنوع البيولوجي للأراضي الزراعية.
وأوضح الدكتور رشيد أن استخدام هذا المنتج المحلي يسهم بالحفاظ على نمو النباتات ويوفر عناصر للأملاح والمعادن داخل التربة الزراعية، كما يمنع التلوث البيئي الزراعي الذي تخلفه الأسمدة الكيماوية الضارة، نتيجة تغلغل السموم بالنظام البيئي، وهو الأمر الذي يتسبب بانتشار الأمراض الخبيثة للإنسان، كالسرطانات والفشل الكلوي وغيرها، حسب قوله.