يمن إيكو|متابعات:
ذكرت وسائل إعلام محلية أن مجلس القيادة الرئاسي عقد اجتماعاً غير معلن في العاصمة السعودية الرياض، مساء الأحد الماضي، أقر فيه إلغاء قرارات البنك المركزي الأخيرة المتعلقة بنقل البنوك من صنعاء ووقف ستة منها لم تلتزم بقرار النقل.
ونقل موقع الحرف 28، التابع لحزب الإصلاح المشارك في الحكومة اليمنية، عن مصادر وصفها بأنها وثيقة الاطلاع، أن اجتماعاً لمجلس القيادة الرئاسي عقد، مساء الأحد الماضي، بحضور رئيس الحكومة أحمد بن مبارك والسفيرين السعودي والإماراتي في العاصمة السعودية الرياض، خصص لإلغاء قرارات البنك المركزي بشأن نقل مراكز البنوك الواقعة في مناطق تحت سيطرة حكومة صنعاء وإلغاء العملة القديمة.
وأكد أن الاجتماع أقر وقف القرارات وإلغاءها استجابة لضغوط دولتي التحالف- السعودية والإمارات- بعد تهديدات أطلقها قائد أنصار الله عبدالملك الحوثي باستئناف الحرب.
وتأتي هذه التطورات عقب أنباء متواترة عن أن السعودية وضعت محافظ البنك المركزي بعدن، أحمد غالب المعبقي، رهن الإقامة الجبرية في الرياض، حيث قالت قناة “يمن شباب” التابعة لحزب الإصلاح، إن السعودية وضعت محافظ البنك المركزي بعدن تحت الإقامة الجبرية، ضمن ضغوطها عليه لإلغاء قرارات البنك الأخيرة ضد بنوك صنعاء، مشيرةً إلى أن المحافظ كان يعتزم تقديم استقالته والمغادرة إلى القاهرة.
وكان موقع “يمن إيكو” أكد في تقرير سابق، أن السعودية استدعت محافظ البنك المركزي بعدن، أحمد المعبقي، الذي وصل في الحادي عشر من الشهر الجاري إلى العاصمة الرياض، على خلفية التحذيرات التي وجهتها صنعاء للسعودية وارتفاع حدة هذه التهديدات للتراجع عن التصعيد الاقتصادي المتمثل بقرارات البنك المركزي في عدن ضد بنوك صنعاء، حيث تعتبر الأخيرة أنها اتُخذت وفق توجيهات أمريكية وبضوء أخضر من السعودية، وهو ما دفع بالسعودية إلى استدعاء المحافظ والتراجع عن تنفيذ تلك القرارات تجنباً لمواجهات عسكرية قد تكون أشد مما سبق، حسب ما ظهر في تحذيرات قائد أنصار الله.
وكانت وسائل إعلام محلية نقلت عن مسؤول في الحكومة اليمنية أن هناك ضغوطاً أممية باتجاه التراجع عن قرارات البنك بحُجة أنها تضر بالمواطنين في مناطق سيطرة حكومة صنعاء.
وفيما يرى مراقبون أن الحديث عن ضغوط أممية يبدو كما لو أنه محاولة للتغطية على انصياع الرياض لتهديدات صنعاء، وبالتالي أخرجت عملية التراجع عن قرارات نقل البنوك على أنها ناتجة عن تلك الضغوط، يعتقد البعض أن السعودية تعمد بين الحين والآخر إلى تسريب معلومات تفيد بالتراجع عن القرارات بهدف كسب الوقت، وإبطاء صنعاء عن تنفيذ تهديداتها، خصوصاً بعد التحذيرات التي أطلقها قائد أنصار الله، عبدالملك الحوثي، في كلمة ألقاها بمناسبة العام الهجري الجديد، والتي هدد فيها بأن السعودية ستخسر الكثير بتصعيدها الاقتصادي ضد صنعاء.