يمن ايكو
أخبار

طائرة “يافا” اليمنية تثير الجدل وتسلط الضوء على تطور قدرات قوات صنعاء.. ماذا قال الخبراء؟

يمن إيكو|خاص:

أثارت طائرة “يافا” المسيّرة التابعة لقوات صنعاء والتي استهدفت تل أبيب، يوم أمس الجمعة، بنجاح، الكثير من الجدل حول نوعيتها وحجم قدراتها، وتقاطعت تعليقات الخبراء عند نقطة واحدة تؤكد أنها طائرة أكبر حجماً وأطول مدى من كل الأنواع التي استخدمتها قوات صنعاء من قبل.

وبحسب تصريحات المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي، دانيال هاغاري، التي تابعها موقع “يمن إيكو” فإن الجيش يرى أنها طائرة من طراز “صماد3” التي تمتلكها قوات صنعاء تم تعديلها من أجل الطيران لمسافات طويلة.

ولكن، فابيان هينز، خبير الأسلحة الألماني في المعهد الدولي للدراسات الاستراتيجية، قال في تعليقات نشرها على منصة “إكس” ورصدها موقع “يمن إيكو” إنه “من الصعب التحديد بدقة”.

وأشار إلى أن صور حطام الطائرة “يافا” تظهر “أوجه تشابه مثيرة للاهتمام مع حامل المحرك لطائرة (صماد3)” وتظهر أن “المحرك المستخدم من نوع مادو275 وهو نسخة غير مرخصة من محرك ألماني”.

وأضاف: “يمكن للمرء أن يرى أيضاً أن ما نتعامل معه هو طائرة بدون طيار كبيرة تذكرنا بإصدارات (صماد)”.

وقال: “لست متأكداً إن كانت طائرة (صماد)، لكن الشيء الوحيد الذي أجده ملحوظاً هو استخدام محرك (مادو175)، فمعظم طائرات صماد التي رأيتها تستخدم محرك (دي إل إي 170) الأقل قوة”.

وتابع: “لذلك من الممكن أن تكون نسخة جديدة من (صماد) أكثر تطوراً”.

وأضاف: “بالنسبة للحوثيين، فإن زيادة مدى الطائرات بدون طيار سيسمح لهم بضرب أهداف أبعد، والتحليق في طرق تتجنب دفاعات العدو والهجوم من زوايا غير متوقعة”.

ونشرت صحيفة “نيويورك تايمز” الأمريكية، اليوم، تقريراً رصده وترجمه موقع “يمن إيكو” نقلت فيه عن خبراء أسلحة قولهم إن “الطائرة بدون طيار (يافا) تبدو وكأنها نسخة مختلفة عن طائرة (صماد3) التي صنعها وصممها الحوثيون، وقد تم طلاؤها باللون الداكن لتفادي الدفاعات الجوية الإسرائيلية، وتم تجهيزها بخزان وقود أكبر ومحرك لمنحها المدى اللازم للوصول إلى تل أبيب”.

ونقلت الصحيفة عن جيريمي بيني، محلل الأسلحة في شركة “جاينز” للاستخبارات الدفاعية، والذي يقدم نفسه كخبير في طائرات (صماد) المسيّرة قوله إن “الدفاعات الإسرائيلية ربما تكون قد تعقبت الطائرة بدون طيار، لكنها ظنت خطأً أنها شيء آخر، خاصة وأنها اقتربت من تل أبيب من البحر الأبيض المتوسط ولم تتخذ أقصر مسار طيران من اليمن”.

واعتبر تقرير نيويورك تايمز أن “ضربة الطائرات بدون طيار على تل أبيب كانت اختراقاً غير عادي للدفاعات الجوية الإسرائيلية التي كانت قد سمحت لمعظم الإسرائيليين بمواصلة روتين متوتر في زمن الحرب حتى مع استمرار الهجوم العسكري المدمر في غزة”.

ونشرت صحيفة “جيروزاليم بوست” العبرية، اليوم، تقريراً رصده وترجمه موقع “يمن إيكو”، قالت فيه إن “ترسانة الطائرات بدون طيار التي يمتلكها الحوثيون مثيرة للإعجاب، فقد أرعبت طائراتهم المسيّرة السفن، ويبدو أن مداها يتوسع”.

وأضافت أنه “برغم أن الطائرات بدون طيار لا تحتوي على رؤوس حربية كبيرة، فهي لا تزال أسلحة شديدة الفتك يمكن برمجتها لتوجيه ضربات دقيقة لأهداف مختلفة، مما يجعلها خطيرة للغاية”.

وقالت إن “الحوثيين طوروا ترسانتهم من الطائرات بدون طيار ومن المتوقع أن يستمروا في ذلك، وهو واقع ينطبق أيضاً على حزب الله في لبنان”.

مواضيع ذات صلة

أترك تعليقاً