يمن إيكو|أخبار:
نفذ أبناء قبيلة الجعادنة من محافظة أبين ومعهم المئات من أبناء المحافظات اليمنية الجنوبية فعاليتهم الجماهيرية، عصر اليوم الثلاثاء، في ساحة العروض بمديرية خور مكسر في محافظة عدن، للمطالبة بالقبض على مختطفي المقدم علي عشال الجعدني، وهم قيادات وجنود تابعين لقوات المجلس الانتقالي الجنوبي.
وأكدت وسائل إعلام محلية احتشاد المئات من المتظاهرين إلى ساحة العروض، متجاوزين حواجز التفتيش التي استحدثتها قوات الانتقالي محاولةً منع إقامة الفعالية.
وأشارت إلى أن قوات الانتقالي منعت عشرات السيارات والحافلات التي تُقل حشود القادمين من أبين، وأجبرتهم على العودة من حيث أتوا بعد ما أوقفتهم في نقطتي العلم وحسان.
في السياق، قال موقع “الجنوب اليمني” إن رابطة أمهات المختطفين والمخفيين قسراً شاركت في الفعالية، حيث حضرت العشرات من أمهات وزوجات المخفيين قسراً في سجون الانتقالي السرية، موضحاً أنهن حضرن وهن يحملن صور ذويهن المخفيين قسراً منذ سنوات.
المشاركون في الفعالية، حملوا المجلس الانتقالي الجنوبي مسؤولية حياة ومصير المخفيين قسراً في السجون السرية، وأكدوا المضي قدماً حتى إغلاق تلك السجون والكشف عن مصير المخفيين الأحياء، وهوية من تم تصفيتهم ومحاسبة قيادة قوات الانتقالي المتورطين في تلك الجرائم.
وذكرت وسائل إعلام متعددة أن قوات الانتقالي اعتقلت عدداً من منظمي فعالية “مليونية عشال”، ونقلت عن مصادر محلية في عدن، أن من بين المعتقلين صلاح السعدي، نجل القيادي في الحراك الجنوبي علي محمد السعدي، وصهر المختطف المقدم علي عشال الجعدني.
على الصعيد نفسه، حذر ناشطون وصحافيون من حالة الغضب الشعبي المتنامي، على خلفية اختطاف عناصر من قوات الانتقالي المقدم علي عشال الجعدني، مؤكدين ضرورة احتواء القضية قبل فوات الأوان.
الصحافي فتحي بن لزرق، رئيس تحرير “عدن الغد”، قال في منشور على منصة إكس، رصده “يمن إيكو”، إن “احتواء قضية عشال لايزال أمراً ممكنا حتى اليوم، ويمكن عبر حل هذه القضية قطع الطريق على تدخلات خارجية كثيرة ستجد من حالة الغضب الشعبي منفذاً لتحقيق مآربها الخاصة”.
وخاطب بن لزرق المجلس الانتقالي الجنوبي بأن عليهم “المسارعة لحل هذه القضية طالما والأمر لايزال ممكناً”، مضيفاً: “أخشى أن ينفرط العقد وتتجاوز القضية عشال ذاته أو أسرته أو قبيلته أو محافظته، والذكي من سيلتقط فرصة الحل قبل فوات أوانها”.