يمن إيكو|خاص:
قال محلل في شركة استشارات مالية بريطانية إنه من المرجح أن ترتفع أسعار الشحن بشكل أكبر إذا استمرت الهجمات البحرية لقوات صنعاء، والمرتبطة باستمرار الحرب في غزة.
ونشر موقع إذاعة “دويتشه فيله” الألمانية، هذا الأسبوع، تقريراً رصده وترجمه موقع “يمن إيكو”، أكد فيه أن “الصراع المتفرع عن الحرب بين إسرائيل وحماس في البحر الأحمر أدى إلى ارتفاع تكاليف الشحن وزيادة النفقات اللازمة لتأمين السلع التجارية”، مشيراً إلى أن “أصحاب السفن يواجهون أقساط تأمين أعلى مع تزايد خطر فقدان السفينة بشكل كبير، وخاصة في البحر الأحمر، وعلاوة على ذلك، أدى الإبحار حول رأس الرجاء الصالح إلى زيادة أوقات السفر بشكل كبير وزيادة كبيرة في استهلاك الوقود”.
ونقل التقرير عن سيمون ماك آدم، المحلل في شركة الاستشارات المالية “كابيتال إيكونوميكس” ومقرها لندن، قوله إن “شركات الشحن مضطرة إلى أن تصبح أكثر مرونة”.
وأضاف سيمون أن “التكاليف انخفضت لفترة وجيزة هذا الربيع بعد ارتفاعها الصاروخي في يناير، ولكن الآن بدأت الأسعار في الارتفاع مرة أخرى، مما يشير إلى أنه لا يوجد سبب لتوقع أي تخفيف للتكاليف”.
وأشار إلى أنه “يبدو أن هناك دافعاً آخر يتمثل في أن المستوردين يقومون حالياً برفع الطلبات لضمان وجود ما يكفي من البضائع في المخزون طوال العام، ولكن مع إعادة توجيه السفن حول رأس الرجاء الصالح، فمن المرجح أن ترتفع الأسعار بشكل أكبر”.
ويرى سيمون أن “الأزمة المطولة قد تطغى على شركات الشحن وترفع أسعار الشحن بشكل كبير”، حسب التقرير.
وقال “إن بناء السفن يستغرق سنوات عديدة، و90% من الحاويات الجديدة يتم بناؤها في الصين، ولا يمكن تحقيق قدرات أعلى بين عشية وضحاها”، محذراً من أن الأزمة في الصناعة “قد تزداد سوءاً”.