يمن ايكو
أخبار

حكومة صنعاء تكشف أضرار وخسائر القطاع الزراعي اليمني جراء أنشطة تجسسية

يمن إيكو|أخبار:

عن الخسائر التي لحقت بالقطاع نتيجة الأنشطة التخريبية لشبكة التجسس الأمريكية، كشفت وزارة الزراعة والري بحكومة صنعاء، اليوم الثلاثاء، حجم الخسائر والتداعيات التي لحقت بالقطاع الزراعي، جراء الأنشطة، التي وصفتها بالتخريبية، لشبكة التجسس الأمريكية الإسرائيلية واستهدافها للقطاع منذ عشرات السنين.

وأكدت الوزارة، في بيان أصدرته خلال مؤتمر صحافي عقدته اليوم بهذا الخصوص، اطلع عليه موقع “يمن إيكو”: “إن العدو الأمريكي عمل على استهداف المنتج المحلي في جميع حلقات ومراحل الإنتاج والتسويق، حيث تظهر الأساليب التدميرية للعدو في ظل غياب برامج البناء والحماية للاقتصاد الوطني”.

وأوضح البيان أن استهداف القطاع الزراعي عبر شبكة التجسس الأمريكية الإسرائيلية أثر على جميع السياسات الزراعية والاستراتيجيات والبرامج والمشاريع التي تم تنفيذها خلال العقود الماضية، وتسبب في انخفاض الإنتاج وزيادة التكاليف والفاقد والهدر وانخفاض العائد الاقتصادي للمنتج المحلي، وأحدث اختلالاً في الميزان التجاري بين الواردات والصادرات وتدفقات رأس المال.

ولفت البيان إلى أن أنشطة شبكة التجسس “أدت إلى غياب التوزيع العادل للثروة وتمركزها في أيدي القلة ممن عمل العدو على تمكينهم من النافذين في النظام السياسي وأقاربهم من امتلاك أكبر شركات استيراد وتوزيع وتكوين ثروات وشراء ولاءات”.

وبيّن أن الاستهداف الأمريكي لقطاع الزراعة في اليمن أدى إلى تراجع نسبة مساهمة القطاع في الناتج المحلي وانخفاض معدلات نموه الاقتصادي وتراجع نسبة القوى العاملة في القطاع.

وحسب البيان تمثلت آثار الاستهداف الأمريكي الإسرائيلي لقطاع الزراعة في تراجع نسبة مساهمة القطاع الزراعي في الناتج المحلي من22.5% خلال الفترة (1990 – 1994م)، إلى 18% خلال الفترة (1994 – 1999م)، وهي مدة تنفيذ برنامج الإصلاح الاقتصادي، لتستمر في التراجع وتصل إلى نسبة 13.8% خلال الفترة (2000 – 2004م)، بالرغم من مرور أربع سنوات من تنفيذ البرنامج.

ومن آثار الاستهداف الأمريكي الإسرائيلي أيضاً على قطاع الزراعة، تراجع نسبة القوى العاملة في القطاع، خلال سنوات تنفيذ برنامج الإصلاح الاقتصادي، من 59% في الفترة (1990 – 1994م) إلى 46% في الفترة (1995- 2004م)، كما تراجعت مساحة المحاصيل المزروعة بالحبوب من 70% (806.836 هكتاراً) خلال الفترة (1984م – 1994م) إلى 57% (666.477 هكتاراً) خلال الفترة (1995م – 2005م)، في حين تراجعت كميات الإنتاج بنسبة 17.4%، ومعدلات نمو محاصيل الحبوب من 11.8% إلى -3.1%.

وحملت وزارة الزراعة والري بصنعاء “الإدارة الأمريكية ومخابراتها المسؤولية الكاملة عن المعاناة والخسائر التي لحقت بالمزارعين اليمنيين طيلة الفترات السابقة”.

وأكد البيان أن الوزارة “تدرس إمكانية رفع دعوى قضائية في المحاكم الدولية، لإلزام الولايات المتحدة بدفع تعويضات للمزارعين، نتيجة الاستهداف الأمريكي لهم، وأنها لن تسمح باستمرار الاختراق، وستعمل على تصفية القطاع الزراعي من العملاء والجواسيس”، حسب قولها.

وكانت الأجهزة الأمنية التابعة لحكومة صنعاء كشفت، في 10 يونيو المنصرم، عن الدور الأمريكي في مسار الحرب الاقتصادية على اليمن، في إطار ضبطها لما أسمته شبكة “جواسيس” في اليمن، تعمل لصالح الولايات المتحدة وإسرائيل، مؤكدة أنها أوقفت عدداً من عناصر تلك الشبكة، التي تشمل اقتصاديين ومالكي شركات نفطية وتجارية تم ربطهم بالمخابرات الأمريكية عبر سفارة الولايات المتحدة في اليمن، ووظّفتهم لتنفيذ التوجهات والمخططات الإفسادية والتدميرية، التي تخدم مصالح من وصفته “العدو الأمريكي والإسرائيلي” في كافة المحافظات اليمنية.

وأكد بيان الأجهزة الأمنية بصنعاء، الذي نشرته وكالة الأنباء اليمنية الرسمية “سبأ”، التابعة لحكومة صنعاء، واطلع عليه موقع “يمن إيكو” حينها، أن شبكة التجسس زوّدت أجهزة المخابرات المعادية بكافة المعلومات والتقارير، والدراسات السرية لكل القطاعات الاقتصادية، كالقطاع النفطي والتجاري والمصرفي والاتصالات وغيرها، ورصد المؤشرات الاقتصادية في المجالات المختلفة، وذلك بهدف التحكم والسيطرة على الاقتصاد وضربه، وضمان استمرار النهب للثروات اليمنية. حسب تعبير البيان الذي أضاف أن شبكة التجسس الأمريكية الإسرائيلية مارست أدواراً تخريبية وتدميرية للجانب الزراعي.

مواضيع ذات صلة

أترك تعليقاً