يمن إيكو|خاص:
أفادت مصادر في شركة الخطوط الجوية اليمنية لموقع “يمن إيكو” اليوم الإثنين، بعودة الرحلات الجوية بين صنعاء والأردن، وإعادة فتح نظام التذاكر من مناطق سيطرة حكومة صنعاء، وهو ما يعكس استجابة السعودية للتهديدات الخطيرة التي وجهها قائد أنصار الله أمس الأحد.
وأكدت المصادر أنه تمت إعادة جدولة الرحلات بين مطار صنعاء الدولي ومطار الملكة علياء في الأردن، عصر اليوم الإثنين، وذلك بعد توقفها لأكثر من أسبوع.
وأضافت أنه تم فتح نظام حجز وإصدار تذاكر الرحلات الجوية من المناطق الخاضعة لسيطرة حكومة صنعاء، بعد أن تم إغلاقه لأسابيع.
وأوضحت المصادر أنه سيتم تسيير أول رحلة يوم غد الثلاثاء.
وكانت إدارة شركة “اليمنية” في عدن قد منعت وكلاء السفر في صنعاء والمناطق الخاضعة لسيطرتها من إصدار وحجز التذاكر، وذلك للضغط عليهم من أجل نقل عملياتهم إلى عدن ومناطق الحكومة اليمنية، وتوريد المبيعات إلى حسابات جديدة تسيطر عليها إدارة الشركة في عدن.
وتم إيقاف رحلات (صنعاء- الأردن) قبل أكثر من أسبوع، للضغط على حكومة صنعاء من أجل التخلي عن أربع طائرات مدنية موجودة في مطار صنعاء، وهو ما رفضته الأخيرة.
وجاءت إعادة الرحلات وفتح نظام إصدار التذاكر، بعد 24 ساعة فقط من تهديدات هي الأخطر منذ سنوات وجهها قائد “أنصار الله” (الحوثيين) للسعودية بشأن عواقب “تورطها في التصعيد الأمريكي ضد الشعب اليمني” بحسب تعبيره، بما في ذلك إغلاق مطار صنعاء.
وقال الحوثي في كلمة متلفزة تابعها موقع “يمن إيكو”، أمس الأحد، إنه “بعد خطوة نقل البنوك اتجه النظام السعودي إلى تعطيل مطار صنعاء وإيقاف الرحلات رغم محدوديتها وهامشها الضيق”.
وأضاف: “سنقابل كل شيء بمثله: البنوك بالبنوك ومطار الرياض بمطار صنعاء والموانئ بالميناء”.
وتابع: “على السعودي أن يدرك أنه لا يمكن السكوت على خطواته الرعناء الغبية وأن يكف عن مساره الخاطئ”.
ولا تخفي السعودية حرصها على تجنب عودة التصعيد مع قوات صنعاء، خوفاً من تعرض منشآتها النفطية والحيوية لضربات جديدة قد تكبدها خسائر كبيرة جداً، لكن الولايات المتحدة تواصل دفع الرياض نحو التصعيد ضد حكومة صنعاء لإجبار الأخيرة على وقف عملياتها المساندة لغزة وهو ما يجعل السعودية في وضع شديد الخطورة.