يمن ايكو
أخبار

يعود للقرن الثالث قبل الميلاد.. الكشف عن بيع تمثال من آثار اليمن في بريطانيا

يمن إيكو|أخبار:

كشف الخبير والباحث اليمني المهتم بالآثار وتهريبها عبد الله محسن، اليوم الثلاثاء، عن عرض تمثال من آثار اليمن القديم، يعود للقرن الثالث قبل الميلاد، للبيع في دار المزادات “أبولو” بالعاصمة البريطانية لندن، منتصف يوليو المقبل.

وقال محسن في منشور على حسابه بمنصة “فيسبوك”، تحت عنوان (تمثال رجل من أذواء اليمن يعرض للبيع في أبولو)، والذي يأتي ضمن سلسلة منشوراته (آثار اليمن.. في الخارج) : “واقف بشموخ فيما يشبه صالة بيع عبيد تدعى قاعة دار مزادات، ولسان حاله يقول (كأَن لم ترى قبلي أَسيراً يمانيا) “.

وأوضح محسن، في منشوره الذي رصده موقع “يمن إيكو”، أن “التمثال من المرمر يعود القرن الثالث قبل الميلاد من آثار اليمن من قتبان، يقف مرتدياً قبعة وسترة طويلة ضيقة، على قاعدة منحوتة إلى ثلاث طبقات، في الطبقتين العلويتين اسم صاحب التمثال بحروف المسند”.

وتابع محسن بالقول: “وبحسب موقع المزاد، تمت إزالة هذا العنصر من قاعدة بيانات سجل فقدان الأعمال الفنية ويأتي مع خطاب تأكيد”، مبيناً أن “هذه القطعة مصحوبة بتقرير تاريخي من أليساندرو نيري، خبير التراث الثقافي الدولي المقيم في فلورنسا، إيطاليا”.

وأضاف محسن، أن التمثال معروض للبيع في مزاد الفن القديم والعسكري لدار مزادات أبولو لندن في 13 من يوليو المقبل.

وأشار محسن إلى أنه “من غير المعروف الجهة التي قامت بإضافته من قبل إلى قاعدة البيانات التي تعد أكبر قاعدة بيانات في العالم للأعمال الفنية المسروقة، إلا أنه من المؤكد أنها ليست الحكومة اليمنية أو جهة تابعة لها”.

وبيّن محسن أن “التمثال ملك لأحد هواة جمع التحف في لندن باعه لمجموعة إنجليزية خاصة من شروزبري”.

ولفت محسن إلى عدم وجود معلومات إضافية عن كيفية وصول التمثال إلى يد الهاوي الذي وصفه بالمحظوظ، إلا أنه أكد أن هذا التمثال هو من حيد بن عقيل في وادي بيحان، حيث وجد نقش CSAI I, 72، الذي يذكر الاسم الأول لصاحب التمثال.

ومنذ سنوات تتعرض الآثار اليمنية للسرقة والنهب وتهريبها إلى الخارج، حيث سبق وأن كشفت تقارير متخصصة في تتبع الآثار اليمنية المسروقة والمهربة إلى الخارج، أن قرابة 5 آلاف قطعة أثرية يمنية تم بيعها خلال 16 مزاداً عالمياً أمريكياً وأوروبياً، احتضنتها أشهر قاعات المزادات العالمية للآثار في 6 دول غربية، خلال الفترة (1991 – 2022)، وخلال سنوات الحرب التي بدأها التحالف عام 2015م، تجاوزت الآثار اليمنية التي تم بيعها في المزادات العالمية أكثر من 20 ألف قطعة، فيما لا تزال نحو ألفي قطعةً من الآثار اليمنية المهربة والمسروقة تُعرض في 7 متاحف عالمية.

مواضيع ذات صلة

أترك تعليقاً