يمن إيكو|متابعات:
أكد صحيفة عبرية، اليوم الثلاثاء، تفاقم أزمة الألبان في إسرائيل على خلفية تضرر قطاع الثروة الحيوانية في المستوطنات، مؤكدة أن40% من الأبقار في العطيف خرجت عن الإنتاج ولم تتعافَ من صدمة السابع من أكتوبر وما تلاها من تداعيات استمرار الحرب الإسرائيلية في قطاع غزة.
ووفقاً لتقرير نشرته صحيفة “يديعوت أحرنوت” رصده وترجمه موقع “يمن إيكو”، واجه منتجو الألبان في إسرائيل واقعاً صعباً بشكل خاص، خلال الحرب في غزة، حيث قُتل خمسة من منتجي الألبان في العطيف في 7 أكتوبر، وتم اختطاف اثنين.
وأشار التقرير العبري إلى أنه تم إحراق مزارع الألبان، ونهبت بعد السابع من أكتوبر كما نهبت المستوطنات، مؤكداً أن مزارعي ومنتجي الألبان تعرضوا في شمال إسرائيل وما يزالون يتعرضون للخطر، خصوصاً مع مواصلتهم العمل في المستوطنات المهجورة.
ونقلت يديعوت أحرونوت عن الرئيس التنفيذي لمجلس الألبان، إيتسيك شنايدر، اتهامه الصريح للحكومة الإسرائيلية بالتسبب في ارتفاع الأسعار في الصناعة، مهاجماً وزارة الخزانة التي فتحت السوق أمام الواردات، وأضاف شنايدر: “الأبقار والماعز حساسة للضغط. حتى اليوم، 40% من الأبقار في العطيف خارج الإنتاج ولم تتعافَ من الصدمة، وبعضها لا تحمل، وهناك حالات إجهاض، وبعضها انخفض وزنها وتراجع إنتاج الحليب واضطر مزارعو الألبان إلى إزالتها من القطيع”.
وشكا شنايدر من الخطط الحكومية الرامية إلى تعريض صناعة الألبان للمنافسة من الواردات. مؤكداً أن الخزانة الإسرائيلية لم تغير سياساتها حتى بعد 7 أكتوبر عندما يتعلق الأمر بأهمية الزراعة والحفاظ على الأمن الغذائي”. مضيفاً: “نحن نعمل الآن على الترويج لقانون “ما هو جيد لأوروبا فهو جيد لإسرائيل”، لكنه ليس جيداً للمزارعين.
وقال شنايدر: “بعد 7 أكتوبر، يجب أن نتوقف عن التعامل مع مسألة الأسعار باعتبارها الشيء الرئيسي، وأن الاستيراد سيخفض الأسعار، حتى لا يحدث لنا ما حدث لسلاح الجيش الإسرائيلي”.. موضحاً أن الحكومة الإسرائيلية لم تهتم بالمصانع وإنتاج الرصاص والقذائف، واعتمدت على قطارات المساعدات الجوية الأمريكية، والنتيجة أننا وقعنا في النقص من الذخيرة، ورأينا بالفعل أصدقاء يتحولون إلى أعداء في لحظة، في إشارة إلى الخسائر والكلفة البشرية والمادية التي لحقت بإسرائيل جراء حربها على قطاع غزة، وكذلك تفاقم العزلة الدولية واتساع المقاطعة التجارية عالمياً.