يمن ايكو
أخبار

بلومبيرغ الأمريكية تزيح الستار: واشنطن وجّهت باستهداف البنوك بصنعاء ومنعت إعلان اتفاق السلام في اليمن

يمن إيكو|خاص:

تأكيداً لما نشره “يمن إيكو”، حول إصرار واشنطن ربط اتفاق السلام في اليمن بوقف الهجمات على السفن الإسرائيلية، أفادت وكالة “بلومبرغ” الأمريكية بأن قرار نقل المقار الرئيسية للبنوك التجارية من صنعاء إلى عدن جاء بتوجيه من الولايات المتحدة الأمريكية، مؤكدةً أن الحرب الاقتصادية التي تمارسها واشنطن وحلفاؤها (السعودية والحكومة اليمنية) ضد من أسمتهم “الحوثيين” عبر استهداف القطاع المصرفي في مناطقهم، تهدف للضغط على قوات صنعاء لإيقاف هجماتها على الملاحة الإسرائيلية.

وأكد التقرير- الذي رصده وترجمه موقع “يمن إيكو”- أن واشنطن أبلغت الأطراف (أطراف الحرب في اليمن) بما في ذلك السعودية أن العناصر الرئيسية للخطة التي تقودها الأمم المتحدة والتي تم الالتزام بها في ديسمبر لا يمكن المُضيّ فيها قُدُمَاً ما لم تنهي ما أسمتها “جماعة الحوثيين”، حملتها البحرية العدائية ضد السفن الإسرائيلية.

وحذّر تقرير بلومبيرغ، من أن تعليق اتفاق السلام يمكن أن ينقض الهدنة الهشة التي استمرت عامين ويشعل القتال البري من جديد بين الفصائل المتحاربة في اليمن، مما قد يجذب السعودية ودول الخليج الأخرى مثل الإمارات، إلى صراع جديد في الشرق الأوسط يصعب إيقافه.

ووفقاً لـ”بلومبيرغ”، تزامن القرار الأمريكي بشأن خطة السلام الأممية في اليمن، مع اتخاذ البنك المركزي، وهو جزء من الحكومة اليمنية المعترف بها دولياً والمدعومة من السعودية ومقرها عدن، سلسلة من الإجراءات ضد البنوك الموجودة في مناطق سيطرة الحوثيين. في شمال اليمن، بما في ذلك العاصمة صنعاء، في إشارة ضمنية إلى الدور الأمريكي في ذلك التصعيد الاقتصادي ضد حكومة صنعاء، وفق المراقبين الذين أكدوا أن الحرب الاقتصادية جزء من استراتيجية واشنطن الهادفة لوقف الهجمات اليمنية على السفن الإسرائيلية.

ونقلت “بلومبيرغ” عن أربعة أشخاص- قالت إنهم على دراية مباشرة بالوضع- قولهم: “إن خطوة البنك المركزي تحظى بدعم الولايات المتحدة والحلفاء الغربيين، ومن المرجح أنها حصلت على موافقة ضمنية من السعوديين، الذين يمولون حكومة عدن والبنك المركزي هناك”. حسب قوله.

ونقلت بلومبيرغ عن مسؤول بوزارة الخارجية الأمريكية- طلب عدم الكشف عن هويته لحساسية الأمر- تأكيده أن إدارة الرئيس جو بايدن تدعم السلام في اليمن. لكنه شدد على أن الاتفاقيات المرتبطة بما يسمى بخارطة الطريق التي وضعتها الأمم المتحدة لا يمكن أن تستمر إلا إذا أوقف الحوثيون هجمات البحر الأحمر، التي بدأت في نوفمبر ظاهرياً للضغط على إسرائيل لإنهاء حربها في غزة”، حسب المسؤول الأمريكي.

ما كشفته “بلومبيرغ” من موقف أمريكي صريح بشأن خطة السلام الأممية في اليمن والتي تم التوقيع عليها بين صنعاء والرياض في ديسمبر الماضي، يؤكد ما نشره موقع “يمن إيكو”، من معلومات خاصة أكدت إصرار واشنطن على ربط ملف السلام بوقف هجمات حكومة صنعاء وأنصار الله على السفن الإسرائيلية في البحر الأحمر، حيث كثفت واشنطن تحركاتها الإقليمية الرامية لإعداد وإدارة جولة جديدة من التصعيد العسكري في اليمن.

وبحسب المعلومات، سلَّمت الولايات المتحدة، صيغة جديدة لخارطة الطريق التي يفترض أن تؤدي للحل السياسي في اليمن وتنهي الحرب، عبر التزام قوات صنعاء بوقف هجماتها البحرية ضد السفن الإسرائيلية، وهو ما ألمحت إليه واشنطن في عدة مناسبات وظلت حكومة صنعاء والحوثيون يرفضونه.

مواضيع ذات صلة

أترك تعليقاً