يمن ايكو
أخبار

سفير أمريكي سابق لدى اليمن يكشف كيف تتحكم بلاده بقرار الحكومة اليمنية بشأن توقيع اتفاق السلام

يمن إيكو|أخبار:

تحدث السفير الأمريكي السابق لدى اليمن، ستيفن فاجن، في ندوة أقامها معهد واشنطن للدراسات السياسية، عن خارطة السلام في اليمن وبطريقة تظهر مدى التأثير الأمريكي على مجريات الملف اليمني الموصولة بإنهاء الحرب الدائرة منذ تسع سنوات في البلاد، في تأكيد لما نشره “يمن إيكو” حول الدور الأمريكي المعرقل للإعلان الأممي لخارطة السلام في اليمن.

ووفقاً لما نشره محرر الشؤون اليمنية في قناة الجزيرة، أحمد الشلفي، على حسابه بمنصة إكس ورصده موقع “يمن إيكو”، فإن السفير الأمريكي السابق لدى اليمن، ستيفن فاجن، قال على هامش الندوة: “الحكومة اليمنية لن توقع اتفاقية سلام يكون للحوثيين الكعب الأعلى، من خلال استمرار حصولهم على الأسلحة، والصواريخ الباليستية والطائرات المسيّرة، هذا الأمر مستحيل، لن نستطيع تحقيق سلام حقيقي بهذه المعادلة”.

ولفت السفير الأمريكي إلى أن خارطة السلام التي قدمتها السعودية للأمم المتحدة ليست اتفاقية بما تعنيه الكلمة الأولى في طريق طويل للوصول للحل. مؤكداً أن هذه الخارطة لن تكون قابلة للتطبيق على المدى القريب، بالنظر لنوايا الحوثي ودوافعه، وبالنظر أيضاً لتعقيدات هذا الصراع.

وأضاف فاجن: لذلك يجب علينا عدم التسرع، وكذلك أن لا نبني احتمالات غير واقعية، لافتاً إلى أن سيطرة الحوثي على كامل اليمن ستكون كارثية على المنطقة، مهدداً ضمنياً بأن اليمن ستكون بلا تنمية وسيكون وضعها مشابهاً للصومال. وهي إشارة إلى أن الولايات المتحدة الأمريكية تريد أن يمضي ملف السلام في اليمن وفقاً لمصالحها في المنطقة، لا وفقاً لصالح السلام اليمني والإقليمي والدولي.

واختتم فاجن حديثه قائلاً: أستطيع القول الآن أننا بعيدون عن تحقيق ذلك الحل الجذري (أي خارطة السلام في اليمن)، ولكننا نعمل على بناء نوع من الترتيبات الانتقالية، من خلال خلق خطوات لتسيير عملية السلام”. حسب قوله.

حديث السفير الأمريكي وبتلك الطريقة تعكس إصرار الولايات المتحدة على مواصلة عرقلة مسار إنهاء الحرب الدائرة في اليمن للعام التاسع على التوالي، إلا وفقاً لما تقتضيه المصلحة الأمريكية في المنطقة، يؤكد ما كان موقع “يمن إيكو” قد كشفه- نقلاً من معلومات خاصة حصل عليها- عن المساعي الأمريكية الرامية إلى عرقلة الإعلان الأممي لخارطة السلام في اليمن والتي كان قد تم التوقيع عليها بين الرياض وصنعاء، وهو أيضاً ما اعترفت به السعودية من أن الولايات المتحدة وضعت شرطاً لتوقيع اتفاق السلام يتمثل في وقف صنعاء عملياتها العسكرية ضد الملاحة الإسرائيلية.

وكانت صحيفة الشرق الأوسط التابعة للمخابرات السعودية، أكدت الأسبوع الماضي، انفراد موقع “يمن إيكو” الذي كشف عن صيغة أمريكية جديدة لخارطة الحل في اليمن تتضمن شرط وقف عمليات قوات صنعاء في البحر الأحمر، فيما أكد رئيس الحكومة اليمنية أحمد عوض بن مبارك، في مقابلة مع الصحيفة نفسها، أن الحكومة ترى في الصيغة الأمريكية الجديدة فرصة للتخلص من الخارطة السعودية.

ونشرت الصحيفة السعودية، تقريراً نقلت فيه تصريحات لرئيس الحكومة اليمنية أحمد عوض بن مبارك، تطرقت إلى مستجدات السلام في اليمن، مشيرةً إلى أنها سألت رئيس الحكومة “عن شرط واشنطن على الحوثيين وقف الهجمات البحرية لإكمال العملية السلمية”، مشيرة إلى أن بن مبارك يرى “ضرورة مراجعة ربط السلام مع عمليات البحر الأحمر”، بحسب التقرير.

ويؤكد ذلك بوضوح المعلومات التي انفرد موقع “يمن إيكو” بنشرها في وقت سابق من الشهر الجاري، والتي كشفت أن الولايات المتحدة سلمت صيغة جديدة لخارطة الطريق التي يفترض أن تؤدي للحل السياسي في اليمن وتنهي الحرب التي قادتها السعودية منذ مارس 2015، وأن النسخة الجديدة الأمريكية تضمنت شرط التزام قوات صنعاء بوقف هجماتها البحرية ضد السفن الإسرائيلية، وهو ما كانت واشنطن قد ألمحت إليه في عدة مناسبات، وخصوصاً على لسان المبعوث الأمريكي الخاص إلى اليمن تيم ليندركينغ.

مواضيع ذات صلة

أترك تعليقاً