يمن ايكو
أخبار

صنعاء تجدد دعوتها للتحالف إلى التخلص من الضغوط الأمريكية المعرقلة لاتفاق السلام

يمن إيكو | أخبار:

جدد رئيس المجلس السياسي الأعلى الحاكم في صنعاء، مهدي المشاط، دعوته للتحالف إلى إسراع التحالف في التخلص من الضغوطات الأمريكية التي أدت إلى تأجيل إعلان خارطة الطريق لإحلال السلام في اليمن والذي ربطته الولايات المتحدة بوقف قوات صنعاء هجماتها ضد السفن الإسرائيلية.

وقال المشاط- في خطاب متلفز بمناسبة الذكرى الـ34 للوحدة اليمنية-: “وفي أفْياءِ هذه الذكرى الوُحدويِّةِ تتجدد في أعماقِنا رغبةٌ صادقةٌ في صُنعِ السلامِ وحُسنِ الجوارِ واستعادةِ الإخاءِ مع مُحيطَنا ومع الفُرقاءِ في الداخلِ، وفي هذا السياقِ أدعو الجميعَ في قيادة التحالفِ مُمَثلاً بِقِيادتِهِ الأولى (السعودية) إلى إكمالِ ما بدأناهُ معاً والانخراط الجادِ في توقيعِ وتنفيذِ خارطةِ الطريقِ والبدء الفوري في تهيئةِ وتعزيزِ الأجواءِ الداعمةِ لِبناءِ الثقةِ في الجانبَيْنِ الإنساني والاقتصادي والمضيِ قُدُمَاً في طريقِ السلامِ وتصفيرِ الأزماتِ والصِراعاتِ كُلِّيَاً والعملِ معاً على جَعلِ المنطِقَةِ كَكُلِ منْطِقة آمنة ومستقرة ومزدهرة، وننصح بالحذر من أمريكا وإسرائيل وبريطانيا ومساعيهم الهدامة والتدميرية ضد شعوب وبلدان أمتنا”. حسب تعبيره.

كما جدد المشاط في خطابه- الذي تابعه موقع “يمن إيكو”- دعوته للمجتمعَ الدولي والأممَ المتحدةِ الى شطبِ القراراتِ والعناوينَ المعيقةِ للسلامِ في اليمنِ والاضطلاعِ بدورٍ إيجابي في تعزيزِ وتشجيعِ نوايا صنعاء وتوجُهاتِها، التي وصفها بـ “الخيِّرة”.

ودعا المشاط أمريكا وبريطانيا الى الوقفِ الفوري لما أسماه “الْعُدوان الإجرامي البغيضِ” على غزةِ والكفِّ عنْ عُدوانِهِما على اليمن، وإدراك أنَّ الاستمرار في السلوكِ العدواني يُمثل تهديداً خطيراً لِلسلم والأمنِ الدَولِيين ويعَرَّضْ مصالِحِهِما للخطرِ المتزايد، حسب وصفه.

وكان المبعوث الأممي إلى اليمن، هانس غروندبيرغ، قد أعلن في أكتوبر الماضي التوصل إلى خارطة طريق لإنهاء حرب اليمن، كنتيجة للمفاوضات بين حكومة صنعاء- على رأسها جماعة أنصار الله- والسعودية برعاية سلطنة عمان، إلا أن معلومات حصل عليها موقع “يمن إيكو” من مصدر يمني في صنعاء على صلة بالمفاوضات مع السعودية، أفادت آنذاك بأن المبعوث كان سيتوجه من مسقط برفقة وفد عماني إلى صنعاء لوضع اللمسات الأخيرة لآلية إعلان الاتفاق النهائي، إلا أنه قوبل بضغوط أمريكية أجبرته على العودة إلى مكتبه الإقليمي بالعاصمة الأردنية عمّان.

وأضاف المصدر- في حينه- أن المبعوث كان سيتوجه إلى صنعاء بعد ما أكملت صنعاء والرياض كل الترتيبات لخارطة الطريق، ولم يكن متبقياً إلا إعلانها لولا التدخل الأمريكي. كاشفاً عن نقطة خطيرة تتعلق بأن المبعوث الأممي أبلغ صنعاء أن الولايات المتحدة حذرته من أي خطوة لإعلان اتفاق إنهاء حرب اليمن، ما لم تتوقف هجمات قوات صنعاء والحوثيين على السفن الإسرائيلية في البحر الأحمر، وهو ما ألمح إليه المبعوث نفسه في إحاطته الأخيرة- في مارس الماضي- أمام مجلس الأمن، عندما كشف لأول مرة تأثير ربط أحداث البحر الأحمر بإعلان السلام في اليمن، في إشارة ضمنية للضغوط التي تعرض لها من قبل الأمريكيين.

وفي الـ13 من فبراير الجاري، أكد ضمنياً في إحاطته الشهرية أمام مجلس اليمن، إصرار الولايات المتحدة على ربط خارطة السلام في اليمن بوقف هجمات قوات صنعاء على السفن الإسرائيلية في البحر الأحمر، وذلك عندما كرر إشارته الصريحة إلى أن التحديات التي ذكرها في الإحاطات السابقة لا تزال هي نفسها من تعيق تقدم مفاوضات إعلان خارطة الطريق لإحلال السلام في اليمن.

كما لفت المصدر إلى أنها المرة الأولى التي تتوصل فيها السعودية وحكومة صنعاء إلى اتفاق على كل القضايا الخلافية، مثل إعادة الإعمار وخروج القوات الأجنبية من اليمن والصيغة التي ستخرج بها تلك النقاط في الخارطة الرسمية، وكذلك توصل الطرفان إلى اتفاق شامل حول آلية إعادة تصدير النفط اليمني وكيفية توريد العائدات إلى البنك المركزي اليمني في صنعاء، ونوع العملة التي ستورد بها تلك الإيرادات من أجل صرف مرتبات موظفي الدولة، مشيراً إلى أن السعودية أكدت من جانبها وعبر وزير خارجيتها، فيصل بن فرحان، أن خارطة الطريق تحظى بدعم المملكة، وأن الإعلان عنها بات وشيكاً.

مواضيع ذات صلة

أترك تعليقاً