يمن إيكو|خاص:
قالت السعودية، اليوم الأحد، إن الاتفاقيات مع الولايات المتحدة الأمريكية والمرتبطة بالتطبيع مع إسرائيل باتت شبه جاهزة.
وقالت وكالة الأنباء السعودية الرسمية “واس” في تصريح رصده موقع “يمن إيكو” إن ولي العهد السعودي محمد بن سلمان استقبل اليوم مستشار الأمن القومي الأمريكي جيك سوليفان.
وأضافت أنه “جرى خلال اللقاء بحث الصيغة شبه النهائية لمشروعات الاتفاقيات الاستراتيجية بين المملكة والولايات المتحدة الأمريكية، والتي قارب العمل على الانتهاء منها”.
وأضافت أنه تمت مناقشة “ما يتم العمل عليه بين الجانبين في الشأن الفلسطيني لإيجاد مسار ذي مصداقية نحو حل الدولتين بما يلبي تطلعات الشعب الفلسطيني وحقوقه المشروعة”، بحسب تعبيرها.
وتعمل الولايات المتحدة منذ مدة على إبرام صفقة تطبيع بين السعودية وإسرائيل، وبحسب تصريحات أدلى بها وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن نهاية أبريل الماضي من الرياض، فإن الصفقة تتضمن اتفاقيات دفاعية وأمنية ضخمة مع السعودية، فيما أفادت تقارير بأن الأخيرة تطالب أيضاً بمشاريع في الطاقة النووية المدنية.
وكان بلينكن ووزير الخارجية السعودي قالا نهاية إبريل إن الاتفاقات باتت قريبة من الاكتمال.
ومع ذلك، فقد قال مستشار الأمن القومي الأمريكي جيك سوليفان مطلع مايو الجاري إنه لا يمكن إبرام أي اتفاقيات دفاعية مع السعودية بدون التطبيع مع إسرائيل.
ونقلت صحيفة “فايننشال تايمز” وقتها عن سوليفان قوله إن “الرؤية المتكاملة هي تفاهم ثنائي بين الولايات المتحدة والسعودية مصحوباً بالتطبيع بين إسرائيل والسعودية، بالإضافة إلى خطوات ذات معنى نيابة عن الشعب الفلسطيني”، مضيفاً أن “كل ذلك يجب أن يأتي معاً.. لا يمكنك فصل جزء عن الآخر”.
وأضاف: “أتوقع أن تسمعوا في الأشهر المقبلة من الرئيس والآخرين منا المزيد عن الطريق الذي نعتقد أنه يمكن أن يؤدي إلى إسرائيل أكثر أمناً ومنطقة أكثر سلماً”.
وتطلب السعودية من أمريكا إقناع إسرائيل بالاعتراف بدولة فلسطينية مجاورة لها، مقابل المضي في التطبيع، في محاولة لتقديم اتفاق التطبيع كحل للصراع.
لكن الموقف الإسرائيلي المعلن يرفض فكرة قيام دولة فلسطينية، وتقول تقارير أن السعودية قد تكتفي فقط بتعهد من إسرائيل بالتجاوب مع فكرة “حل الدولتين”.
وكان ولي العهد السعودي قد قال في تصريحات صحافية قبل اندلاع الحرب الأخيرة في غزة إنه يتم الاقتراب كل يوم أكثر فأكثر من اتفاق التطبيع.