يمن إيكو|أخبار:
كشف ناشطون جانباً من تفاصيل جلسة محاكمة ملاك شركة “تهامة فلافور” المنعقدة، أمس السبت، في محكمة جنوب شرق الأمانة صنعاء، والمتهمة فيها فتحية أحمد المحويتي وآخرون، والذين استولوا على قرابة 57 مليار ريال يمني، وأكثر من 4,5 مليون ريال سعودي، وأكثر من3 ملايين و95 ألف دولار من أموال المساهمين في الشركة.
وقال الناشط نبيل العوبلي، في منشور على حسابه بـ”فيسبوك”، رصده موقع “يمن إيكو”: “نحن هنا لأجل إعادة حقوق المساهمين، هكذا كان رد القاضي مصطفى مكشم رئيس الجلسة للمساهمين، بعد سماعه مناشدة إحدى المساهمات التي قالت للقاضي إن القضية واضحة وضوح الشمس وطالبت بحصر عقار الشركة وتعويض المساهمين بسرعه”.
وأوضح أن القاضي أفاد بأن مهندسين من شركة “يمن سوفت” مستمرون في عملهم لإصلاح النظام “الذي سبق وتم العبث به من قبل العصابة، فتحية المحويتي وإخوانها وأولادها”.
وأكد العوبلي أن “هناك استجابة لطلب المحاميين زيد الربيعي وصقر السماوي في طلب لجنة من أصحاب رأس المال يمثلون المساهمين وبجانب الحارس القضائي لحصر ممتلكات الشركة وكل المهام الموكلة لهم من قبل المحكمة”.
وأضاف: “كما أبلغ القاضي مكشم ووجه الحارس القضائي والمحاسب القانوني أن يطلعوا المساهمين على كامل ما قد تم حصره من ممتلكات وعقارات”.
وتابع: “وأثناء الجلسة قامت عناصر العصابة بمطالبة رئيس المحكمة بنقلهم إلى السجن المركزي، وقد قوبل طلبهم بالرفض من قبل القاضي مكشم، وقال لهم لن يتم نقلكم حتى تعيدوا أموال الضحايا ولن نسمح لكم بالاستهتار بالقضية والعبث فيها ويجب بقاؤكم في سجن المخابرات حتى استكمال القضية”.
واختتم العوبلي منشوره بالقول: “اليوم رئيسة العصابة آمنت بالأمر الواقع، وتأكدت أنه لابد من أعادة أموال المساهمين وأن حبل الكذب والخداع قد انتهى”.
وفي منشور آخر ذكر العوبلي أن “الكارثة الأكبر عبث العصابة بهاردات الشركة وضرب النظام لإخفاء حجم الجريمة من عدة جوانب، وأهمها عدد المساهمين والمبالغ التي تم استلامها”.
وأوضح أن القائمين على الشركة “قاموا بحذف الكثير من أسماء المساهمين، خصوصاً أسماء الضحايا الذين لديهم أكثر من حساب وعندما يتم حذف الأسماء يتم حذف المبالغ التي ساهموا بها”.
كما أوضح أن المتهمين قاموا بإخفاء وخلط الأوراق بين العقارات التي تم شراؤها بأموال المساهمين، وبين العقارات التي ساهم بها الضحايا، كما تم “إخفاء العقار الذي قامت العصابة ببيعه وخصوصاً أثناء انهيار الشركة ولم يتضح أين تم إخفاء ثمنها”.
وتطرق الناشط إلى إخفاء المتهمين “المبالغ التي تم تهريبها للخارج عبر صرافة النخبة التي كان يديرها علي المحويتي، الأخ الأكبر لمديرة شركة تهامة”، حسب قوله.
يشار إلى أن النيابة العامة وجهت للمتهمين وعددهم 41 متهماً على رأسهم فتحية أحمد المحويتي بأنهم تمكنوا – خلال فترات سابقة- قبل ضبطهم في مايو 2023م، من الاستيلاء على 56 ملياراً و927 مليوناً و963 ألف ريال يمني، و4 ملايين و660 ألف ريال سعودي، و3 ملايين و95 ألف دولار أمريكي، من الضحايا، عبر فروع لهم في أمانة العاصمة وعدد من المحافظات، من خلال إيهام الضحايا بوجود أنشطة استثمارية “تجارية، وعقارية، وصناعية”، لتشغيل الأموال التي يتم تحصيلها منهم.