يمن إيكو| أخبار:
أطلقت 190 منظمة إنسانية عاملة في اليمن بينها وكالات أممية، اليوم الإثنين، نداء عاجلاً للمانحين لتقديم الدعم لـ 18.2 مليون شخص محتاج في اليمن، محذرة من أن أي تقاعس سيكون له عواقب كارثية على حياة اليمنيين، وذلك قبل يوم من استضافة الاتحاد الأوروبي اجتماعاً لكبار المسؤولين بشأن اليمن في العاصمة البلجيكية بروكسل.
وقالت المنظمات، في بيان مشترك نشره مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية “أوتشا”، اليوم، في موقعه الرسمي، واطلع عليه موقع “يمن إيكو”، أن الأمم المتحدة والمنظمات غير الحكومية الدولية ومنظمات المجتمع المدني اليمني وجهت نداء عاجلاً لتقديم الدعم المستمر لـ 18.2 مليون شخص محتاج في اليمن، وذلك قبل الاجتماع السادس لكبار المسؤولين المتوقع أن يعقد غداً الثلاثاء في بروكسل.
وأوضح البيان أنه منذ بداية العام الحالي تم الحصول على تمويل قدره 435 مليون دولار فقط من متطلبات خطة الاستجابة الإنسانية لليمن للعام 2024 والبالغة 2.7 مليار دولار، مما يترك فجوة بقيمة 2.3 مليار دولار.
وأكد أن “أكثر من نصف سكان اليمن البالغ عددهم 18.2 مليون شخص بما في ذلك 14 مليون امرأة وطفل بحاجة إلى المساعدة الإنسانية وخدمات الحماية، وذلك بعد تسع سنوات من الصراع”.
واعتبر البيان أن نقص التمويل يشكل تحدياً أمام استمرارية البرامج الإنسانية، مما يتسبب في تأخير وتخفيض وتعليق برامج المساعدة المنقذة للحياة، لافتاً إلى أن هذه التحديات تؤثر بشكل مباشر على حياة الملايين الذين يعتمدون على المساعدة الإنسانية وخدمات الحماية من أجل البقاء.
ودعت المنظمات الجهات المانحة إلى معالجة فجوات التمويل الحالية بشكل عاجل، وتوفير الدعم المستدام لتعزيز القدرة على الصمود وتقليل الاعتماد على المساعدات.
وحذر بيان المنظمات الإنسانية العاملة في اليمن من أن “التقاعس عن التحرك سيكون له عواقب كارثية على حياة النساء والأطفال والرجال اليمنيين”، لافتاً إلى أن ” الاجتماع السادس لكبار المسؤولين يشكل لحظة حاسمة لحشد الدعم والعمل الجماعي لمعالجة الأزمة”.
وغداً الثلاثاء، يستضيف الاتحاد الأوروبي، بالعاصمة البلجيكية بروكسل، اجتماعاً يشارك فيه كبار المسؤولين المعنيين بالملف الإنساني اليمني، سيخصص “لمناقشة مختلف القضايا الإنسانية في البلاد، وتنسيق جهود الاستجابة لها”، وفق مدير عمليات الجوار والشرق الأوسط في إدارة الحماية المدنية والمساعدات الإنسانية في المفوضية الأوروبية، اندرياس باباكونستا نيتنو.
وكان برنامج الأغذية العالمي التابع للأمم المتحدة أعلن رسمياً، في الخامس من ديسمبر 2023، إيقاف المساعدات الغذائية عن مناطق سلطات حكومة صنعاء، مشيراً إلى أن القرار جاء بالتشاور مع المانحين.
ويشار إلى أن قرار وقف المساعدات الغذائية عن مناطق حكومة صنعاء تقف خلفه الولايات المتحدة الأمريكية، باعتبارها أحد المانحين، حيث تشترط وقف العمليات اليمنية المساندة لقطاع غزة في البحر الأحمر.
ونشر موقع “يمن إيكو” نهاية نوفمبر من عام 2023، معلومات كشفت أن ممثلي برنامج الغذاء أكدوا بشكل صريح خلال اجتماعاتهم مع حكومة صنعاء أن البرنامج لا يستطيع استئناف توزيع مساعداته بدون موافقة الولايات المتحدة، وأن الضغوط الأمريكية لوقف المساعدات تتعلق بشكل مباشر بموقف حكومة صنعاء من الصراع في فلسطين، وتحركاتها العسكرية ضد إسرائيل.
وفي العاشر من ديسمبر 2023، قال المجلس الأعلى للشؤون الإنسانية التابع لحكومة صنعاء إن: “قرار إيقاف المساعدات يأتي تنفيذاً لتهديدات أمريكية بقطع المساعدات الإنسانية في حال استمر الموقف اليمني المناصر للشعب الفلسطيني”.
وكانت الأمم المتحدة و219 شريكاً في العمل الإنساني باليمن دعت، في بيان أصدرته مطلع فبراير الماضي، الجهات المانحة إلى تمويل خطة الاستجابة الإنسانية في اليمن لعام 2024 بمبلغ 4 مليارات دولار، لدعم أكثر من 18.2 مليون يمني، في وقت أوقف برنامج الأغذية العالمي مساعداته في مناطق حكومة صنعاء- حيث يتواجد 70% من السكان- منذ ديسمبر الماضي.
ووفقاً للبيان، الذي اطلع عليه موقع “يمن إيكو” حينها، تتطلب خطة الاستجابة الإنسانية لعام 2024 مبلغ 2.7 مليار دولار أمريكي، في حين يتطلب صندوق الأمم المتحدة للتنمية المستدامة 1.3 مليار دولار لدعم الملايين من خلال برامج التنمية المستدامة.