يمن إيكو|أخبار:
صعّد العشرات من موظفي شركة “جوجل” مواجهتهم مع الشركة بعد فصلهم أو منحهم إجازة إدارية الشهر الماضي، بسبب احتجاجهم على عقد أبرمته الشركة مع الحكومة الإسرائيلية.
وكشف تقرير نشرته شبكة “سي إن إن”، الخميس، ورصده موقع “يمن إيكو”، أن الموظفين المفصولين قدموا شكوى إلى المجلس الوطني لعلاقات العمل الأمريكي، الثلاثاء الماضي، اتهموا فيه جوجل بـ”الانتقام” من الموظفين بسبب “المشاركة في احتجاج سلمي وغير تخريبي كان مرتبطاً بشكل مباشر وصريح بشروط وأحكام عملهم”.
وأفادت مجموعة “لا تكنولوجيا للفصل العنصري”- وهي مجموعة من موظفي جوجل وأمازون ترفض التعامل مع إسرائيل- أن الموظفين المفصولين يسعون إلى استعادة وظائفهم والحصول على أجورهم المتأخرة.
وقال متحدث باسم جوجل، في بيان، إن الاحتجاجات كانت “حالة واضحة للغاية من قيام الموظفين بتعطيل واحتلال أماكن العمل، وجعل الموظفين الآخرين يشعرون بالتهديد وعدم الأمان”.
وأضاف: “كان سلوكهم غير مقبول على الإطلاق بكل المقاييس، ويُنظر إليه على هذا النحو على نطاق واسع، ولقد أكدنا وأعدنا التأكيد بعناية على أن كل شخص تم فصله كان متورطاً بشكل مباشر ونهائي في الاضطراب داخل مبانينا، نحن واثقون من موقفنا ونتمسك بالإجراءات التي اتخذناها”.
وتضمنت احتجاجات الشهر الماضي اعتصامات للموظفين داخل مكاتب جوجل في مدينة نيويورك وسانيفيل بولاية كاليفورنيا.
وفي سانيفيل، دخل الموظفون إلى مكتب الرئيس التنفيذي لشركة جوجل كلاود، توماس كوريان، وفقاً لموقع مجموعة “لا تكنولوجيا للفصل العنصري”.
وذكرت مجموعة “لا تكنولوجيا للفصل العنصري”، الأسبوع الماضي، إنه تم فصل 50 موظفاً في جوجل فيما يتعلق بالاحتجاجات، وزعمت المجموعة أن بعض الموظفين الذين تم فصلهم كانوا “من غير المشاركين” في الحركة.
ونقلت “سي إن إن” عن متحدث باسم جوجل، الشهر الماضي إن الشركة حققت في “الاضطراب المادي داخل مبانينا”، وأضاف: “لقد انتهى الآن تحقيقنا في هذه الأحداث، وقمنا بإنهاء عقود الموظفين الذين تبين أنهم متورطون بشكل مباشر في نشاط تخريبي”.
وفي المقابل، قال الموظفون المفصولون إنه ما كان ينبغي طردهم بسبب احتجاجهم على تصرفات الشركة.
وذكرت مهندسة البرمجيات المفصولة من الشركة بسبب مشاركتها في الاحتجاج زيلدا مونتيس: “يجب أن نقاوم قمع جوجل لتنظيم الموظفين، ونطالب بأن تتحمل جوجل مسؤولية أفعالها الانتقامية ضد الموظفين الذين يطالبون بتطبيقات أخلاقية لعملهم”.
وقال أستاذ العمل والصناعة في جامعة هارفارد للقانون بنجامين ساكس: “يحق للموظفين، بما في ذلك موظفو جوجل، الاحتجاج على ظروف العمل من خلال نشاط منسق، ويمكن حماية الاحتجاج بشأن نوع العمل الذي يُطلب من الموظفين القيام به”.
وفي أعقاب الاحتجاجات في جوجل، أرسل الرئيس التنفيذي ساندر بيتشاي مذكرة على مستوى الشركة يحث فيها الموظفين على إبقاء “السياسة” خارج مكان العمل.
وأضاف: “هذا عمل تجاري، وليس مكاناً للتصرف بطريقة تعطل زملاء العمل”، وحث الموظفين على عدم “القتال حول القضايا التخريبية أو مناقشة السياسة” في مكان العمل.
وتأتي الاحتجاجات في جوجل على العقد الذي أبرمته الشركة مع الحكومة الإسرائيلية، بعد أكثر من 6 أشهر من الحرب الإسرائيلية على غزة والتي أسفرت عن مقتل أكثر من 34,183 مدنياً في غزة، 70% منهم من الأطفال والنساء، بحسب إحصاءات وزارة الصحة الفلسطينية.
ولقد أدى ذلك إلى انقسام عميق في الرأي العام الأمريكي، واندلعت الاحتجاجات ضد دعم الحكومة الأمريكية والشركات لإسرائيل في حرم الجامعات وفي مختلف الشركات الأمريكية في الأسابيع الأخيرة.
*المصدر: سي إن إن