يمن ايكو
أخبار

في ظل المنافسة الجائرة هل يصمد اللوز اليمني أمام نظيره الأفغاني؟

يمن إيكو|خاص:

تواجه زراعة اللوز في اليمن تحديات عديدة تهدد استمرارها، في ظل المنافسة غير العادلة مع اللوز المستورد، الذي بات يغرق الأسواق المحلية ويلقى رواجاً واسعاً لانخفاض سعره على الرغم من فارق الجودة الذي يميز المنتج المحلي.

ووفقاً لكتاب الإحصاء الزراعي الصادر عن وزارة الزراعة والري بحكومة صنعاء لعام 2021، تقدر المساحة المزروعة بأشجار اللوز في اليمن بـ 7,474 هكتاراً تنتج 13,445 طناً، مقارنة بـ 7,119 هكتاراً عام 2020 بإنتاجية 12,466 طناً سنوياً.

وتتركز زراعة اللوز بشكل أساسي في محافظة صنعاء بـ 7,448 هكتاراً، وهي مساحة ضئيلة مقارنة بالمساحة الصالحة لزراعة اللوز في اليمن والمقدرة بحوالي بحوالي 400 ألف هكتار.

في السياق، نشر موقع “العربي الجديد” تقريراً رصده “يمن إيكو”، سلط الضوء على المنافسة بين اللوز البلدي ونظيره المستورد في الأسواق اليمنية، مؤكداً أن سعر الكيلوجرام من أصناف اللوز المنتجة محلياً يبلغ أكثر من 4,000 ريال، في وقت تتفاوت أسعار الأصناف المستوردة بين 1,500 و2,000 ريال للكيلوجرام الواحد.

ونقل التقرير عن بائع اللوز والمكسرات، مهدي الخولاني أن أغلب اللوز المتداول في الأسواق المحلية اليمنية مستورد، خصوصاً من أفغانستان، وهناك أيضاً الأصناف المنتجة محلياً التي تشكل أسعارها المرتفعة حاجزاً بينها وبين المستهلكين والمتسوقين.

ووفقاً للتقرير لفت باحثون زراعيون إلى العديد من التحديات التي تواجهها زراعة اللوز في اليمن والتي تتطلب تكثيف برامج الإرشاد والتأهيل والتطوير لرفع قدرات المزارعين بما يؤدي إلى إنتاج اللوز بقدرات تنافسية، إضافة إلى أهمية تأهيل المدرجات الزراعية الجبلية المهملة وغير المستغلة باعتبارها من أهم المواقع المناسبة لإنتاج اللوز.

فيما أوضح الباحث الزراعي علي فيصل، أن الإهمال الذي يطاول زراعة مثل هذه المحاصيل كاللوز وغيره، وانفتاح التجارة الخارجية والاستيراد “بدون ضوابط ومعايير تنظيمية” أدى إلى هذه الفوضى التي تعاني منها الأسواق المحلية التي تغرق بالمستورد، الذي أثر على الإنتاج المحلي ووصل إلى أهم الأصناف والمحاصيل التي تتوفر لها مساحات وفرص إنتاجية واسعة، مشيراً إلى معاناة المزارعين من صعوبة الحصول على “الشتلات” المناسبة من اللوز، إضافة إلى مشكلة المياه التي تُعتبر عائقاً يحول دون توسعة رقعة الإنتاج من هذا المحصول.

وتابع: “كما يتطلب ذلك دعم إنشاء الجمعيات التعاونية الزراعية المتخصصة في إنتاج وتسويق اللوز لتحسين المهارات والقدرات الإنتاجية والتسويقية، والسعي لتنفيذ مشاريع إعادة تأهيل المدرجات الزراعية وإنشاء خزانات حصاد المياه لتوسيع رقع زراعة محصول اللوز، حيث تشكل أزمة المياه والتغيرات المناخية تهديداً حقيقياً للقطاع الزراعي في اليمن.

مواضيع ذات صلة

أترك تعليقاً