يمن ايكو
أخبار

وسط تحديات ضياع التمويلات السابقة.. الحكومة اليمنية تستغيث بالخارج لمواجهة المنخفض الجوي

يمن إيكو| أخبار:

دعت الحكومة اليمنية المجتمع الدولي والمؤسسات والمنظمات الإنسانية إلى دعم ومساندة جهودها في التصدي للأضرار التي خلّفها المنخفض الجوي الذي يضرب حضرموت والمهرة، وسط تحديات ضياع التمويلات السباقة التي خصصت لمواجهة كوارث الأمطار، بدون توجيه التمويلات في حلول مستدامة.

وأوضحت وزارة التخطيط والتعاون الدولي في نداء استغاثة عاجل، أن الفيضانات والسيول ألحقت أضراراً جسيمة بالبنية التحتية والممتلكات العامة والخاصة. مؤكدة أن الوضع يتطلب تدخلاً عاجلاً شاملاً لمواجهة تداعيات المنخفض وتخفيف معاناة المواطنين المتضررين ومنع أي كوارث إضافية قد تنجم عن الانهيارات الصخرية المحتملة.

وأهابت وزارة التخطيط بجميع الشركاء للاستجابة السريعة وتقييم الدعم العاجل بكل أشكاله لإغاثة المتضررين وإعادة تأهيل البنية التحتية ومنع المزيد من الخسائر في الأرواح والممتلكات.

وتواجه الحكومة اليمنية تحديات ضياع التمويلات السابقة والمخصصة لمواجهة كوارث السيول، إذ لم تفضِ تلك التمويلات إلى حلول مستدامة تقي المواطنين خطر الكوارث والأمطار، التي كان آخرها إعصار “تيج” الذي ضرب محافظة المهرة في أكتوبر الماضي، ما دفع بالمجلس الرئاسي والحكومة إلى الاستغاثة بالقطاع الخاص اليمني والمجتمع الدولي ومطالبة المانحين بمزيد من الدعم اللازم لمواجهة كوارث السيول.

وكان رئيس مجلس القيادة الرئاسي رشاد العليمي زار محافظة المهرة عقب إعصار تيج في أكتوبر 2023، وأعلن أن السعودية قدمت الدعم للمتضررين من السيول الناتجة عن الإعصار “تيج”، وفي الوقت نفسه طالب القطاع الخاص بالدعم والتبرع للمتضررين، غير أن ذلك الدعم لم يصل لمستحقيه وفق ما قاله الناشطون من أبناء المهرة.

وعلق الناشطون على زيارة رئيس المجلس الرئاسي، رشاد العليمي، حينها، لمحافظة المهرة، بأنها كانت زيارة للاستعراض، في وقت كان المواطنون المتضررون من الإعصار يحتاجون كل أنواع المساعدة، ولم يتوفر لهم أي شيء، حسب التقارير الصادرة عن مكتب الصحة بالمحافظة.

وعلى خلفية تكذيب الناشطين إعلان العليمي عن وجود دعم سعودي، قال الناشط صالح المهري في منشور على فيسبوك، إن مصدراً وصفه بـ”الخاص” أكد أن قائد القوات السعودية في مطار الغيضة وجّه بمنع طائرات مروحية مملوكة للجيش اليمني ومتواجدة في مطار سيئون من التحرك إلى المهرة للمساعدة في إنقاذ المواطنين العالقين وسط السيول الجارفة، قبل وصول العاصفة المدارية “تيج” إلى المهرة.

ووقعت محافظتا سقطرى والمهرة تحت تأثير العاصفة المدارية “تيج”، التي نتج عنها هطول أمطار غزيرة وسيول جارفة، أدت إلى إغلاق الطرق وانقطاع الكهرباء والاتصالات والإنترنت، وتسببت بأضرار كبيرة مادية وبشرية، شملت تدمير البنية التحتية والمنازل والممتلكات الخاصة.

وفي الـ22 من نوفمبر 2023م أعلنت المفوضية الأوروبية، تقديم مساعدات إنسانية عاجلة بقيمة 150 ألف يورو- تعادل 163,5 ألف دولار- للمتضررين من إعصار “تيج” الذي خلف دماراً واسعاً في المنازل والممتلكات الخاصة والأراضي الزراعية، في محافظات المهرة وسقطرى وحضرموت.

مواضيع ذات صلة

أترك تعليقاً