يمن إيكو| أخبار:
أعلنت ألمانيا في وقت مبكر من صباح السبت، انسحابها رسمياً من البحر الأحمر، بمغادرة فرقاطتها المشاركة ضمن مهمة أسبيدس البحرية الدفاعية الأوروبية. وذلك في أعقاب دعوة وجهها قائد جماعة “أنصار الله” اليمنية للدول الأوروبية إلى التنسيق مع صنعاء.
وكانت الفرقاطة “هيسن” جزءاً من مهمة أسبيدس البحرية الدفاعية للاتحاد الأوروبي، وتم نشرها في البحر الأحمر في فبراير، لحماية السفن التجارية من هجمات قوات حكومة صنعاء (الحوثيين) التي تشترط لإيقاف عملياتها ضد السفن المرتبطة بإسرائيل، وقف جرائم الأخيرة في غزة.
وأشار وزير الدفاع الألماني بوريس بيستوريوس في بيان له رصده موقع “يمن إيكو” إلى أن هامبورغ ستحل محل هيسن التي غادرت المنطقة اليوم السبت، موضحاً إن الفرقاطة رافقت 27 سفينة تجارية بأمان عبر منطقة العمليات.
وحسب البيان، فإن وزارة الدفاع الألمانية سترسل فرقاطة جديدة إلى البحر الأحمر في أغسطس المقبل، فيما يرى محللون عسكريون أن الحرب على غزة قد لا تستمر إلى أغسطس، بينما تؤكد صنعاء أنها ستوقف عملياتها في وقت ستتوقف الحرب والحصار على غزة.
والخميس الفائت، اتهم قائد جماعة “أنصار الله” اليمنية، عبد الملك الحوثي، الدول الأوروبية وبالأخص ألمانيا بتقدّيِم الدعم الكبير بالقذائف لقتل الأهالي، والأطفال، والنساء والمدنيين وتدمير المساكن في قطاع غزة، داعياً دول الاتحاد الأوروبي وغيرها، إلى التنسيق مع قوات حكومة صنعاء، للعبور بأمان من البحر الأحمر.
وقال عبد الملك الحوثي- في خطاب بثته المسيرة التابعة للجماعة وتابعه موقع “يمن إيكو”-: “لا خطر على الملاحة التابعة للدول الأوروبية، التي لا تتجه إلى العدو الإسرائيلي، لا خطر عليها أبداً، لتمر بأمان وسلام، طالما لم تتجه إلى العدو الإسرائيلي، ولم تشارك في العدوان على بلدنا”.
وتابع مخاطباً الأوروبيين قائلاً: “من مصلحتكم أن تسحبوا قطعكم التي تكلِّفكم كثيراً، وتدخلكم في مناوشات لصالح الأمريكي، وأعباء: أعباء مالية، ومخاطر كذلك، من دون حاجة إلى ذلك، ولا مبرر لذلك أصلاً”، مؤكداً أنه من خلال تنسيق أي دولة أوروبية أو أي دولة أخرى في شرق الأرض وغربها مع قوات صنعاء، تستطيع أن تعبر من دون أي استهداف.