يمن إيكو|خاص:
تعرضت فرقاطة دنماركية، ضمن قوات التحالف الذي تقوده الولايات المتحدة الأمريكية، لفضيحة في البحر الأحمر، بعد أن أظهرت عيوباً دفاعية كبيرة أثناء محاولة التصدي لهجوم شنته قوات صنعاء، ما أدى إلى سحبها من البحر الأحمر وإقالة كبير مسؤولي الدفاع (رئيس الأركان) في البلاد لعدم إبلاغه وزير الدفاع بتلك العيوب والأعطال.
وبحسب تقرير نشره موقع “بوليتيكو” الأمريكي، الخميس، ورصده “يمن إيكو”، فإن “الحكومة الدنماركية أقالت كبير مسؤولي الدفاع فليمنج لينتفر، الأربعاء، بعد أن فشل في الإبلاغ عن عيوب في أنظمة الدفاع الجوي والأسلحة للفرقاطة الدنماركية (إيفار هويتفيلدت) التي ظهرت خلال هجوم شنه الحوثيون في البحر الأحمر الشهر الماضي”.
ونقل التقرير عن موقع “أولفي” العسكري الدنماركي أن “لينتفر لم يخبر وزير الدفاع ترولز لوند بولسن عن حادث يتعلق بالفرقاطة التي تم نشرها في البحر الأحمر كجزء من عملية تقودها الولايات المتحدة للدفاع عن السفن التجارية ضد المسلحين الحوثيين”.
وأضاف أنه “في 9 مارس، فشلت أنظمة الدفاع الجوي للفرقاطة في الاشتباك مع هجوم حوثي، حسبما ذكر موقع أولفي، نقلاً عن وثيقة مسربة كتبها قائد السفينة”.
وأوضح التقرير أن “الوثيقة ذكرت مشكلة في نظام ذخيرة السفينة الحربية تسببت في انفجار نصف طلقاتها قبل أن تصل إلى هدفها”.
وبحسب التقرير فقد كتب قائد الفرقاطة: “فهمنا، الواضح هو أن القضية معروفة منذ سنوات بدون الشعور الضروري بالإلحاح لحل المشكلة”.
ونقل التقرير عن وزير الدفاع الدنماركي بولسن قوله إنه “لم يكن على علم بأخطاء الفرقاطة حتى ظهرت تقارير إعلامية عن الحادث”.
وأضاف أن “لينتفر سيترك منصبه على الفور، مع استبدال مايكل ويجرز هيلدجارد به كرئيس دفاع مؤقت”.
وقال: “مع التحديات التي نواجهها، هناك حاجة إلى رئيس أركان جديد”.
ووفقاً لتقرير نشره موقع “ماريتايم إكسكيوتيف” الأمريكي المختص بشؤون البحرية ورصده “يمن إيكو” فإن “الفرقاطة الدنماركية إيفار هويتفيلدت في طريقها إلى المنزل مبكراً بعض الشيء عائدة من مهمة في البحر الأحمر، حيث أسقطت السفينة الحربية أربع طائرات بدون طيار تابعة للحوثيين أثناء وجودها في مسرح العمليات، لكن قائدها كان قلقاً بشأن قدرتها على إسقاط المزيد، وفقاً لموقع أولفي الدنماركي”.
ونقل التقرير عن رسالة قائد الفرقاطة أن “نظام صواريخ الدفاع الجوي للفرقاطة تعرض لخلل في منتصف اشتباك عدائي في 9مارس، على ما يبدو بسبب مشكلة برمجية في الواجهة بين رادار التحكم في النيران ونظام إدارة القتال، وتحول الطاقم إلى رادار احتياطي وعمل على حل المشكلة، لكن الرادار الأكثر قدرة ظل غير قابل للاستخدام لمدة نصف ساعة”.
وبحسب التقرير فقد “واجهت الفرقاطة أيضاً مشاكل واضحة في جودة الذخيرة، فقد نجحت في إسقاط الطائرات بدون طيار بمدفع سطح السفينة عيار 76 ملم، لكن حوالي نصف القذائف انفجرت بعد خروجها من المدفع مباشرة، ولم تصل أبداً إلى أي مكان بالقرب من الطائرات بدون طيار”.
وبحسب رسالة قائد الفرقاطة فإن “عمر جميع القذائف في المعدات القتالية القياسية يبلغ أكثر من 30 عاماً، وقد تم تحديثها عام 2005 بصمام يبدو أنه غير مناسب للقتال الفعلي”.
وحذر قائد الفرقاطة من أنها “تخاطر بنفاد الذخيرة في لحظة غير مناسبة، مما قد يقلل من قدرة السفينة على البقاء، نظراً لأنها اضطرت إلى استخدام المزيد من هذه القذائف لإسقاط الأهداف”.
وبحسب التقرير فقد “كان من المفترض أن تبقى إيفار هويتفيلدت في البحر الأحمر حتى منتصف أبريل، ولكن بحلول 25 مارس، كانت قد عبرت قناة السويس ووصلت إلى الدنمارك في وقت سابق من هذا الأسبوع”.
ونقل التقرير عن مصادر في البحرية الدنماركية أن “طاقم الفرقاطة اضطر إلى استعارة مدافع 76 ملم لسفينتهم الحربية من فرقاطات أخرى قبل المغادرة”.