يمن إيكو|خاص:
اضطر وزير المالية الإسرائيلي بتسلئيل سموتريتش، ووزيرة النقل، ميري ريغيف، مساء الأربعاء، إلى مغادرة مؤتمر عقاري في إيلات، بعد أن واجههما الحضور بصيحات استهجان نتيجة فشلهما في معالجة الوضع الاقتصادي بما في ذلك في إيلات التي تواجه ركوداً غير مسبوق مع إغلاق مينائها بشكل كامل نتيجة هجمات الحوثيين في البحر الأحمر.
ونشرت قناة “كان” العبرية، مقطع فيديو يوثق مغادرة “سموتريتش” المؤتمر بعد استهجان من الحضور.
كما وثقت القناة، استهجان الحضور خلال كلمة ألقتها الوزيرة ريغيف، والتي ردت بدورها قائلة: “لن يساعدكم ذلك”.
وبرغم توثيق الحادثة بالفيديو، فإن سموتريتش كتب منشوراً رصده موقع “يمن إيكو” على صفحته في فيسبوك زعم فيه أن ما حدث كان “جوقة منسقة لوسائل الإعلام الهاوية في إسرائيل”، وقال: “لم أشهد منذ فترة طويلة مثل هذه الفجوة الكبيرة بين الواقع وتغطيته المشوهة في وسائل الإعلام الإسرائيلية”.
ووصف سموتريتش الحضور الذين عبروا عن استهجانهم بأنهم “أقلية صغيرة لكن بصوت عالٍ”.
وأضاف: “نزلت من المسرح، ببساطة لأن الشجار يحتاج إلى طرفين وأخذت على عاتقي ألا أكون واحداً منهم أبداً”.
ويشهد الوضع الاقتصادي في إسرائيل تدهوراً غير مسبوق بسبب الحرب وأيضاً بسبب تداعيات العمليات التي تنفذها قوات صنعاء في البحر الأحمر والبحر العربي ضد السفن المتجهة إلى إسرائيل، والتي أدت إلى إغلاق ميناء إيلات وتسريح نصف موظفيه البالغ عددهم 120، كما أن إيلات التي كانت تعتبر واجهة سياحية بارزة أصبحت تعاني من شلل اقتصادي أسهمت فيه الهجمات الصاروخية والجوية المستمرة التي تشنها قوات صنعاء باتجاه المدينة، والتي نجحت مؤخراً في الوصول إليها مخترقة الدفاعات الإسرائيلية الأمر الذي أثار رعباً كبيراً في أوساط الإسرائيليين هناك.
وكانت الوزير ريغيف قد ظهرت في عدة تقارير متلفزة تروج للجسر البري الذي تم افتتاحه عبر الإمارات والسعودية والأردن لنقل البضائع إلى إسرائيل وتجاوز الحصار البحري في البحر الأحمر وباب المندب، لكن لا يبدو أن ذلك يعوض الشحن البحري.