يمن إيكو|خاص:
أبلغ العديد من المواطنين في صنعاء، فجر السبت، عن تلقيهم اتصالات هاتفية من أرقام دولية مجهولة تضمنت تهديدات بشأن الهجمات في البحر الأحمر، وحذرت وزارة الاتصالات بحكومة صنعاء من الرد على المكالمات والرسائل التي تصل من هذه الأرقام.
وأبلغ العديد من المواطنين والنشطاء بأنهم تلقوا اتصالات من أرقام دولية مجهولة عقب الغارات التي شنتها القوات الأمريكية البريطانية على صنعاء بعد منتصف ليل الجمعة – السبت.
ورصد موقع “يمن إيكو”، مقطع فيديو وثق فيه أحد النشطاء محتوى الاتصال الذي تلقاه، والذي يقول فيه المتصل: “لن يتم التسامح مع الأعمال العدائية والعنف ضد قوات التحالف والتجار” في إشارة- كما يبدو بوضوح- إلى هجمات قوات صنعاء على البوارج والسفن الأمريكية والبريطانية والسفن المرتبطة بإسرائيل والمتوجهة إليها.
وأضاف المتصل: “إن استمرار المشاركة في العمليات غير القانونية ضد الملاحة في المياه الدولية سوف ينتج عنها رد فعل انتقامي”.
ويرى مراقبون أن محتوى الاتصالات يشير بوضوح إلى أنها تأتي في سياق الغارات العنيفة التي شنتها القوات الأمريكية على صنعاء والحديدة، والتي كانت انفجاراتها الشديدة تهدف كما يبدو لترويع المواطنين وخلق حالة من الخوف يعززها محتوى الاتصالات الذي يحمل تهديدات واضحة.
وقالت وزارة الاتصالات في حكومة صنعاء، السبت، في تصريح رصده موقع “يمن إيكو”: “نحذر المواطنين من الرد على المكالمات والرسائل المشبوهة وفتح الروابط التي قد تصلهم من أرقام خارجية مجهولة”.
وأضافت أن “الرد على المكالمات أو الرسائل أو فتح الروابط من أرقام خارجية مجهولة قد ينتج عنه مخاطر تعريض بيانات المواطنين للاختراق”.
وأكدت أن “الوزارة والجهات المساندة قد باشرت إجراءاتها للحد من ذلك”.
ويذكر محتوى الاتصالات بإعلانات ظهرت بشكل مكثف خلال الفترة الماضية في العديد من التطبيقات والمواقع الإلكترونية على شبكة الإنترنت، وحملت هذه الإعلانات تحذيرات من نتائج هجمات قوات صنعاء في البحر الأحمر، من قبيل أن “هجمات الحوثيين ستؤدي إلى المعاناة”.
وكان شبكة “سي إن إن” نقلت، في فبراير الماضي، عن مسؤولين أمريكيين قولهم إن وزارتي الدفاع والخارجية بدأتا بالعمل على تأليب اليمنيين والمجتمع الدولي ضد الحوثيين و”تحدي روايتهم بقوة” في إطار مساعي مواجهة الهجمات التي تنفذها قوات صنعاء في البحر الأحمر والبحر العربي، ومؤخراً في المحيط الهندي والتي تؤكد أنها ستستمر “إسناداً للشعب الفلسطيني”.
ويأتي ذلك بالتوازي مع اعترافات مستمرة لضباط ومسؤولين أمريكيين بفشل الولايات المتحدة وبريطانيا في ردع الحوثيين برغم الهجمات المستمرة على اليمن.