يمن ايكو
أخبار

رسالة نارية من قائد أنصار الله لقادة الدول العربية والإسلامية

يمن إيكو| خاص:

وجّه قائد حركة “أنصار الله” اليمنية، عبد الملك الحوثي، رسالة نارية إلى قادة الدول العربية والإسلامية دعاهم فيها إلى الإسهام الفاعل والجاد في رفع الظلم عن أهالي قطاع غزة، وتحمل المسؤولية تجاه المقدسات الإسلامية، والتحرك في إطار موقف عملي سياسي اقتصادي، وأن يكون لهم موقف حاسم بهذا الشأن.

وتساءل الحوثي، في خطاب متلفز بثته قناة المسيرة التابعة لأنصار الله، الخميس، وتابعه “يمن إيكو” قائلاً: “لماذا تترك الأمة الإسلامية هذه المسؤولية وتتنصل عنها، لماذا تركت راية الجهاد ولم تحملها؟ إذا لم يحمل المسلمون راية الجهاد في سبيل الله للتصدي للعدو الإسرائيلي في عدوانه وإجرامه ووحشيته وإفساده في الأرض وطغيانه واحتلاله فلمن سيتصدون؟ ومتى سيحملون هذه الراية؟ متى سيقفون موقفاً مشرفاً هل بقي اعتبار عندهم لمقدساتهم،
لمسؤولياتهم الإيمانية والأخلاقية لأمنهم القومي، لمصالحهم، العدو الإسرائيلي هو عدو لهم؟ “. حسب قوله.

وشدد على ضرورة الاستفادة من صيام شهر رمضان، من الظمأ والجوع وأهمية استيقاظ الضمائر وإدراك المسؤولية أمام الله، واستشعار ما يعانيه الشعب الفلسطيني المحاصر في غزة من الجوع.. وبيّن ذلك بالقول: “في شهر رمضان يجب أن نكون أكثر إحساسا بالمسؤولية، وأن تستيقظ الضمائر من سباتها، أن ندرك مسؤوليتنا أمام الله سبحانه وتعالى، وفي جوعنا وظمئنا مع الصيام أن نتذكر جميعاً كمسلمين في كل البلدان الإسلامية، ما يعانيه الشعب الفلسطيني في غزة من الجوع، بل ومن الظمأ، يجب أن تحيا فينا المشاعر الإنسانية والإيمانية وأن تحيا ضمائرنا، وأن تستفيق ضمائرنا، لندرك ذلك علينا مسؤولية كبيرة، مسؤولية دينية نسأل عنها يوم القيامة، في التحرك تجاه الشعب الفلسطيني، الله سبحانه وتعالى الذي يقول لنا في القرآن الكريم (وما لكم لا تقاتلون في سبيل الله، والمستضعفين من الرجال والنساء والولدان)، ما لكم أيها العرب، ما لكم أيها المسلمون لم تتحركوا عن مستوى القتال، ولا بمستوى أقل بكثير في مستوى أن تكونوا في إطار موقف عملي، موقف سياسي، موقف اقتصادي، موقف فعلي أن يكون لكم صوت بارز، سعي جاد في مستوى أن تقدموا الغذاء والدواء للشعب الفلسطيني في غزة؟”.

وأشار إلى أن عمليات الإنزال الجوي للغذاء التي تنفذها الولايات المتحدة في قطاع غزة تحمل أهدافاً أخرى ليست إنسانية، موجهاً اللوم للبلدان العربية المجاورة لفلسطين، والتي لم تفتح ممرات برية لإدخال الغذاء لأهالي غزة، قائلاً: “ليس هناك مساندة حتى إلى هذا المستوى من الموقف بل من العار على المسلمين، من العار على العرب في المقدمة، من العار على البلدان المجاورة لفلسطين أن يأتي الأمريكي بأسلوب خداع ولأهداف أخرى ليست إنسانية، ليقدم نفسه وكأنه يلقي القليل من الوجبات، وباستطاعة البعض أن يفتحوا ممرات، وإن ممرات برية، وأن يدخلوا الشاحنات المحملة بالأغذية”.

وفي سياق حديثه عن التفاعل العربي والإسلامي حيال المقاطعة، قال الحوثي: إن “البعض لم يصل إلى درجة المقاطعة للبضائع الأمريكية والإسرائيلية، ولم يصدر أي موقف رسمي، وقرار حاسم من الدول العربية والإسلامية في هذا الشأن، ليس هناك تحرك حتى في الحد الأدنى، قاطعوا في مراحل معينة، بعض الأنظمة، بعض الدول لأسباب خصام تافه مع بعض الدول العربية أو الإسلامية، لكن تجاه قضية كهذه ومظلومية كهذه، لا نرى شيئاً من هذا التحرك، علينا كمسلمين أن ندرك أننا مسؤولون أمام الله سبحانه وتعالى عن أن يكون لنا موقف تجاه ما يحصل على الشعب الفلسطيني وأن لا نكون إلى درجة التفرج والتجاهل لما يجري ويحدث، على الإنسان أن يسعى لبراءة ذمته”.

وأوضح أن الجميع أمام مرحلة اختبار “لكل مسلم ولكل شعب، لكل بلد، لكل دولة في العالم الإسلامي، في الوطن العربي”، مؤكداً أهمية أن “يراجع كل مسلم نفسه وحساباته وأن يقيم موقفه”، داعياً الجميع إلى “أن يتحركوا في اتجاه موقف قوي وجاد”.

وتابع متسائلاً: “متى ستنفر الأمة وتتحرك ماذا تريد أن يصل إليه الوضع في قطاع غزة، أن يصل إليه حال الشعب الفلسطيني المظلوم في غزة، هل يريدون أكثر من تلك المشاهد المأساوية جداً، هل يريدون أن يصل حجم المظلومية لأكثر من ذلك؟”.

وقال أيضاً: “إن هناك عقوبات في الدنيا الموقف المخزي والتجاهل المستمر من معظم الأنظمة العربية والإسلامية بمأساة الشعب الفلسطيني ومظلوميته، وما يرتكبه العدو الإسرائيلي من جرائم إبادة جماعية، له تبعات وعليه عقوبات، والذين نسوا أن يتقوا الله وكان همهم أن يداروا أمريكا عليهم أن يدركوا أن العواقب خطيرة، والتدبير الإلهي يأتي في إطاره الكثير من المتغيرات، وتحصل أمور لم تكن في الحسبان، وكانت خارج التوقع لدى الكثير من الناس الذين تصوروا أنهم قد عملوا حساباتهم ليكونوا بمعزل ومأمن من المخاطر والتحديات، المسألة ليست كذلك”.

مواضيع ذات صلة

أترك تعليقاً