يمن إيكو|خاص:
قال باحث مصري في مركز الأهرام للدراسات السياسية والاستراتيجية، إن الاستراتيجية الأمريكية والغربية في التعامل مع الوضع في البحر الأحمر تعاني من قصور، لأنها لا تتعامل مع السبب الرئيسي للمشكلة والمتمثل في الحرب المستمرة بقطاع غزة.
ونشرت صحيفة الشرق الأوسط السعودية، اليوم الأحد، تقريراً رصده موقع “يمن إيكو” نقلت فيه عن الباحث المصري بشير عبد الفتاح، الذي يرأس أيضاً تحرير مجلة “الديمقراطية”، قوله إن “هناك قصوراً في الاستراتيجية الأمريكية والغربية لتأمين الملاحة والتجارة في البحر الأحمر وباب المندب؛ لأن هذه الاستراتيجيات تتعامل مع العَرَض وليس مع السبب، فتلجأ إلى وسائل عسكرية، ولا تبحث عن أسباب ما يجري”، حسب تعبيره.
وأضاف أن “ما يجري في البحر الأحمر- حسب إعلان الجماعة الحوثية- مرتبط بما يجري في قطاع غزة، والمجتمع الدولي لم يفكر بذلك، بل لجأ إلى الأعمال العسكرية وتكوين التحالفات، فكانت النتيجة متواضعة للغاية، ولم تردع الجماعة الحوثية التي أصرت على التحدي ومواصلة عملياتها وتطوير أسلحتها، ليزداد خطرها وصولاً إلى إغراق السفن”.
وبحسب عبد الفتاح فإن “الحل الذي ينبغي على البيت الأبيض الذهاب إليه في معالجة جذور ما يجري، هو وقف العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة الذي تتخذه الجماعة مبرراً لهجماتها البحرية”، حسب ما نقلت الصحيفة.
وقال عبد الفتاح إنه لا توجد “مؤامرة بين الغرب والجماعة الحوثية لتحويل طرق التجارة العالمية”، مشيراً إلى أن “الطرق البديلة التي يجري الحديث عنها، مثل رأس الرجاء الصالح، مكلفة وطويلة وخطرة، أما نظيرتها في القطب الشمالي فهي موسمية، ولا يمكن استخدامها إلا في فترات ذوبان الجليد، ولا بديل عن باب المندب وقناة السويس”.