يمن إيكو|خاص:
أفاد تقرير عبري، اليوم الإثنين، بأن سفينة المواشي التي لم تتمكن من الوصول إلى إسرائيل، في وقت سابق، بسبب إغلاق قوات صنعاء طريق البحر الأحمر أمامها، ستنطلق مجدداً بعد عودتها إلى استراليا في رحلة طويلة حول رأس الرجاء الصالح، الأمر الذي أثار انتقادات حول المخاطرة بحياة المواشي.
ونشرت صحيفة “يديعوت أحرونوت” العبرية تقريراً رصده وترجمه موقع “يمن إيكو”، جاء فيه أن “السفينة التي غادرت أستراليا مطلع يناير الماضي متوجهة إلى ميناء إيلات، لكنها عادت إلى مسارها بسبب تهديدات الحوثيين، من المتوقع الآن أن تدور حول قارة أفريقيا وتكون وجهتها ميناء حيفا، وهو ما يسبب، بحسب منظمات رعاية الحيوان، معاناة كبيرة لـ14 ألف خروف و1500 عجل على متن السفينة”.
وأضاف التقرير أن “السفينة بهيجة ستغادر ميناء فريمانتل في أستراليا متوجهة إلى إسرائيل، بعد أن سمحت لها السلطات الأسترالية بالإبحار، بشرط أن تدور حول القارة الأفريقية وتصل إلى إسرائيل عبر البحر الأبيض المتوسط، وهو طريق أطول بكثير من عبور البحر الأحمر والوصول إلى ميناء إيلات أو العقبة.. إنه طريق طويل، يسبب المزيد من المعاناة للحيوانات، التي ظلت في البحر بالفعل لمدة شهر تقريباً في أول محاولة للسفينة للوصول إلى إسرائيل”.
وذكر التقرير أن “أربعة عجول و64 خروفاً نفقت في ميناء في غرب أستراليا الشهر الماضي، أثناء انتظار قرار بشأن الإبحار مرة أخرى إلى إسرائيل”.
وأوضح أن “منظمات رعاية الحيوان في أستراليا وفي إسرائيل أيضاً تطالب بوقف الشحنات الحية، وقد تم تنظيم تظاهرة في الميناء الذي أبحرت منه السفينة”.
وبحسب التقرير فقد قالت إحدى المنظمات: “إن فكرة أن الحيوانات على وشك القيام برحلة أطول بمرتين من الرحلة المعتادة، والتي تعتبر من أطول الرحلات في العالم على أي حال، هي فكرة صادمة بعد أن عانت لمدة شهر بالفعل”.
ومطلع فبراير الجاري كانت السفينة الأسترالية قد عادت إلى أستراليا محملة بالمواشي، بعد عجزها عن عبور البحر الأحمر بسبب الحظر الذي تفرضه قوات صنعاء على السفن المتجهة إلى إسرائيل تضامناً مع الفلسطينيين في قطاع غزة، وأثار ذلك مخاوف في إسرائيل من انقطاع اللحوم.