يمن ايكو
أخباردولي

مُعلِّم إسرائيلي يتعرض للاعتقال والتعذيب لأنه اعتبر الفلسطينيين “بشراً”

يمن إيكو| أخبار:

كشف معلم إسرائيلي عن تعرضه للاعتقال والتحقيق من قبل أجهزة الأمن الإسرائيلية، بسبب منشوراته المناهضة للانتهاكات الإسرائيلية بحق الفلسطينيين وجرائم “القتل الجماعي” في قطاع غزة.
وفي حديث إلى برنامج “قصارى القول” عبر قناة “RT عربية”، أوضح المعلم “مائير باروخين”، وهو مدرس تاريخ، أنه يسعى لتغيير الصورة السلبية التي تعمل إسرائيل على ترسيخها عن الفلسطينيين، حيث قال: “منذ عشر سنوات وأنا أحاول إعطاء الفلسطينيين أسماء ووجهاً وإضفاء الطابع الإنساني عليهم، لكي يتعرف الإسرائيليون على الفلسطينيين كبشر”.
وأضاف: “لقد قتلنا أكثر من 30 ألف شخص في غزة و12 ألف طفل وأكثر من 8 آلاف امرأة وما نسمعه في شوارع إسرائيل هو أساساً غير إنساني، يقولون إنهم لا يكترثون لقتل الأبرياء في غزة بعدما فعلته حماس بنا في السابع من أكتوبر”، مؤكداً أنه يرفض هذه التصريحات بقوله: “أنا المواطن الإسرائيلي ضد هذا القتل الجماعي في غزة، أنا أتشارك المسؤولية في كل هذا، وأنا أرفع صوتي ومستعد لدفع الثمن”.
وأكد باروخين أنه تعرض للاعتقال من قبل الأجهزة الأمنية الإسرائيلية، بتهمتين “إحداهما الرغبة بالخيانة والأخرى الإخلال بالنظام العام من خلال كتابة منشورات على مواقع التواصل الاجتماعي”.
وقال: “أنا يهودي واعتقلوني، حين ذهبت إلى مركز الشرطة قاموا بتقييد يدي وقدمي وصادروا هاتفي، واقتحموا منزلي وقلبوا الأثاث رأساً على عقب، لا أعرف عن ماذا كانوا يبحثون، وبعدها أعادوني إلى مركز الشرطة من أجل التحقيق وحاولوا زرع كلمات في فمي تدينني”، وأضاف:” بعدها تم اقتيادي إلى غرفة الاحتجاز المنفردة لمدة 4 أيام قبل الإفراج عني”، مؤكداً “لو كنت فلسطينياً لكان الأمر مختلفاً، لكان الأمر أكثر عنفاً”.
وتابع باروخين قائلاً: “لعقود طويلة نمارس قتل الفلسطينيين ولدينا آلاف الفلسطينيين قيد الاعتقال الإداري ونقوم بسرقة ممتلكاتهم ومياههم ونقطع شجر الزيتون ونخرب الأراضي ونقوم بكل ما يمكن لمحو الهوية الفلسطينية والثقافة الفلسطينية واجتثاث الفلسطيني من الأرض، وحين يحاول الفلسطيني الرد ومقاومة الاحتلال بطريقة عنيفة نلومه”، متسائلاً: “كيف يمكن للفلسطينيين أن يتحملوا الاحتلال إلى الأبد”.
وأكد أنه “في إسرائيل تتجاهل وسائل الإعلام قتل المدنيين العزل وقتل الصحافيين وتدمير المستشفيات والمدارس والمنشآت العامة”، مشيراً إلى أن “الإسرائيلي العادي لا يرى ذلك ولا يعلم أي شيء عن ذلك. فقط أولئك من يتابعون القنوات الأجنبية يحصلون على صورة مختلفة تماماً عما يتحدث عنه الإعلام الرئيسي في إسرائيل”.
ووفقاً لباروخين فهناك تقارير موثقة تشير إلى هجرة معاكسة من إسرائيل، قائلاً: “لدي الكثير من الأصدقاء غادروا وهناك معارف وأصدقاء يفكرون بمغادرة إسرائيل لأنهم لا يريدون أن يربوا أطفالهم في إسرائيل.. بعضهم غادر إلى البرتغال وإلى اليونان وإلى ألمانيا وإلى المملكة المتحدة وكندا، وأنا أيضاً أفكر بالمغادرة”.
وأفاد بأن “هناك مئات الآلاف يتقدمون للحصول على جوازات السفر وخاصة جوازات السفر التي تمكنهم من الترحال بحرية في بلدان الاتحاد الأوروبي”.

مواضيع ذات صلة

أترك تعليقاً