يمن إيكو| أخبار:
أكد مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية “أوتشا”، اليوم الخميس، أن 17 مليون شخص في اليمن يعانون من انعدام الأمن الغذائي، مشيراً إلى أن تقديم المساعدات الغذائية في مناطق حكومة صنعاء قد توقفت بشكل كامل خلال يناير المنصرم.
وقال المكتب في تقريره عن الوضع في اليمن لشهر يناير المنصرم، الذي أصدره اليوم، ورصده موقع “يمن إيكو”، إن “برنامج المساعدات الغذائية العامة التابع لبرنامج الأغذية العالمي ظل متوقفاً مؤقتاً في يناير، في المناطق الخاضعة للسلطات في صنعاء، مع استمرار مع استمرار المداولات بشأن سبل المضي قدماً التي من شأنها أن تسمح باستئناف المساعدة”.
وأضاف: “وقد علق برنامج الأغذية العالمي برنامجه للوقاية من سوء التغذية في اليمن بشكل كامل في يناير بسبب نقص التمويل، مما أثر على جميع الأشخاص المستهدفين بالمساعدة والبالغ عددهم 2.4 مليون شخص”.
وأشار إلى أنه “ومع استمرار البرنامج في مواجهة نقص حاد في التمويل، انخفضت المساهمات الواردة بنسبة 42% من عام 2022 إلى عام 2023”.
وفيما يتعلق بحالة الأمن الغذائي، قال المكتب إنه “وفقًا لأحدث تحديث للأمن الغذائي في اليمن لبرنامج الأغذية العالمي (يناير 2024)، تدهورت حالة الأمن الغذائي في اليمن في ديسمبر الماضي، حيث أفاد أكثر من نصف الأسر التي شملتها الدراسة الاستقصائية عن مستويات غير كافية من استهلاك الغذاء”.
ولفت إلى أن الاستهلاك غير الكافي للغذاء زاد بنسبة 6 نقاط مئوية في المناطق الخاضعة لسيطرة الحكومة اليمنية، وبنسبة 4 نقاط مئوية في مناطق حكومة صنعاء.
وأوضح أن 17 مليون شخص في اليمن يعانون من انعدام الأمن الغذائي، بينهم 6.1 مليون شخص يعانون من المرحلة الرابعة من التصنيف الدولي المتكامل لانعدام الأمن الغذائي، و3.5 مليون شخص يعانون من سوء التغذية الحاد.
ومطلع فبراير الجاري، دعت الأمم المتحدة، في بيان، حصل موقع “يمن إيكو” على نسخة منه حينها، الجهات المانحة إلى تمويل خطة الاستجابة الإنسانية في اليمن لعام 2024 بمبلغ 4 مليارات دولار، في وقت أوقف برنامج الأغذية العالمي مساعداته في مناطق حكومة صنعاء- حيث يتواجد 70% من السكان- منذ ديسمبر الماضي.
ووفقاً للبيان، تتطلب خطة الاستجابة الإنسانية لعام 2024 مبلغ 2.7 مليار دولار أمريكي، في حين يتطلب صندوق الأمم المتحدة للتنمية المستدامة 1.3 مليار دولار لدعم الملايين من خلال برامج التنمية المستدامة.
يشار إلى أن برنامج الأغذية العالمي التابع للأمم المتحدة أعلن رسمياً، في الخامس من ديسمبر الماضي، إيقاف المساعدات الغذائية عن مناطق سلطات حكومة صنعاء، مشيراً إلى أن القرار جاء بالتشاور مع المانحين.
ونشر موقع “يمن إيكو” نهاية نوفمبر الماضي، معلومات كشفت أن ممثلي برنامج الغذاء أكدوا بشكل صريح خلال اجتماعاتهم مع حكومة صنعاء أن البرنامج لا يستطيع استئناف توزيع مساعداته بدون موافقة الولايات المتحدة، وأن الضغوط الأمريكية لوقف المساعدات تتعلق بشكل مباشر بموقف حكومة صنعاء من الصراع في فلسطين، وتحركاتها العسكرية ضد إسرائيل.
وفي العاشر من ديسمبر قال المجلس الأعلى للشؤون الإنسانية التابع لحكومة صنعاء إن: “قرار إيقاف المساعدات يأتي تنفيذاً للتهديدات الأمريكية السابقة بقطع المساعدات الإنسانية في حال استمر الموقف اليمني المناصر للشعب الفلسطيني”.