يمن ايكو
أخبار

رسالة هامة من الدول الأوروبية بينها فرنسا وألمانيا لحكومة صنعاء

يمن إيكو|خاص:

أكدت مصادر مطلعة لموقع “يمن إيكو” أن الدول الأوروبية التي أطلقت عملية في البحر الأحمر، بعثت برسالة طمأنة لحكومة صنعاء تؤكد عدم نيتها تنفيذ أي عمليات عسكرية ضد اليمن، وأنها ملتزمة بالهدف المعلن للعملية المتمثل في أنها دفاعية وتهتم بحماية سفن الاتحاد الأوروبي، في ظل تجنب شركات الشحن الأوروبية العمل في الموانئ الإسرائيلية، ما يجعلها آمنة من أي استهداف يمني وبالتالي تصبح العملية الأوروبية مجرد تحرك رمزي يهدف للتخلص من الضغوط الأمريكية التي كانت تدفع باتجاه مشاركة أوروبية في عملية حارس الازدهار التي تشارك فيها بريطانيا إلى جانب الولايات المتحدة.

وأوضحت المصادر أن الرسالة جاءت بالتزامن مع إطلاق العملية في البحر الأحمر، الإثنين الماضي، والتي تشارك فيها دول مثل ألمانيا وفرنسا وبقيادة اليونان، وهي الرسالة نفسها التي وجهها الاتحاد الأوروبي لدول المنطقة التي عبرت عن قلقها من الهجمات الأمريكية والبريطانية ضد اليمن، وتمسكت بموقفها الذي يعتبر عمليات اليمن في البحر الأحمر امتداداً للحرب على غزة، على عكس الرواية الأمريكية، بل أن دولاً حليفة للولايات المتحدة أدانت الهجوم على اليمن مثل سلطنة عمان، أو عبرت عن رفضها للهجمات بشكل ضمني مثل السعودية ومصر والكويت.

وأضافت المصادر أن الرسالة التي تلقاها المجلس السياسي الأعلى (أعلى سلطة في صنعاء) أكدت أن الدول الأوروبية لا تنوي الانخراط في أي عمليات عسكرية ضد قوات صنعاء خلافاً لما تقوم به الولايات المتحدة الأمريكية وبريطانيا.
وكان نائب وزير الخارجية بحكومة صنعاء، حسين العزي، قال في مؤتمر صحافي تابعه موقع “يمن إيكو”، الأربعاء الماضي، إن “هناك محادثات بناءة بين صنعاء والاتحاد الأوروبي أكدنا خلالها أن الملاحة البحرية آمنة”.
الرسالة الأوروبية أكدت صحة المعلومات التي نشرها موقع “يمن إيكو”، مطلع فبراير الجاري، بالتزامن مع الإعلان عن تشكيل العملية الأوروبية، من أنها خطوة للتخلص من الضغوط الأمريكية التي كانت تهدف لجر الدول الأوروبية في إطار تحالف بقيادة الولايات المتحدة الساعية إلى وقف الهجمات اليمنية على السفن الإسرائيلية.
وآنذاك أعلن كبير الدبلوماسيين في الاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل أنه “من المقرر إطلاق مهمة بحرية للاتحاد الأوروبي لحماية السفن في البحر الأحمر في 19 فبراير”.
وأكد بوريل أن “الأمن البحري في البحر الأحمر تدهور بشكل كبير خلال الأسابيع الماضية، ونحن نعمل على تطوير عملية بحرية جديدة من أجل التصرف بطريقة دفاعية بحتة لحماية السفن التجارية”.
كما كشف “يمن إيكو” نقلاً عن مصادر خاصة في 23 يناير الماضي أن الدول الأوروبية التي رفضت الدخول في التحالف الأمريكي واجهت ضغوطاً من الإدارة الأمريكية للانخراط في تحالفها، ولذلك لجأت إلى تشكيل قوة مستقلة عن الولايات المتحدة لتعمل بشكل رمزي، كون الدول الأوروبية تدرك أن سفنها ليست مستهدفة، وبالتالي لن تضطر للتورط بأي عمل عسكري خلافاً للوضع في حال انخراطها في التحالف الأمريكي، الذي سيجعل الدول الأوروبية ملزمة بالمشاركة عسكرياً في حال تعرضت السفن الإسرائيلية أو الأمريكية لهجوم يمني.

مواضيع ذات صلة

أترك تعليقاً