يمن إيكو|خاص:
قال مسؤولون أمريكيون إن الولايات المتحدة تواجه صعوبة في كيفية زيادة الضغط على الحوثيين، وذلك بسبب فشل الضربات على اليمن في التأثير على قدراتهم وترسانتهم التي أكدوا أنها ما زالت تفاجئ واشنطن.
ونشرت شبكة “سي إن إن” الأمريكية، يوم الجمعة، تقريراً رصده وترجمه موقع “يمن إيكو” جاء فيه أن “المسؤولين الأمريكيين يواجهون صعوبة في كيفية زيادة الضغط على الحوثيين، حيث يرى البعض داخل الإدارة أن استخدام القوة وحده غير فعال، ويشير بعض المسؤولين إلى أنه من المكلف للغاية وغير العملي الاستمرار في إطلاق صواريخ بملايين الدولارات على الطائرات بدون طيار والصواريخ الحوثية منخفضة الكلفة”.
ونقلت الشبكة عن “العديد من المسؤولين” قولهم إن “الولايات المتحدة ليس لديها حتى الآن معيار حسابي يسمح لها بتقييم النسبة المئوية لمعدات الحوثيين التي دمرتها، وليس من الواضح ما إذا كانت الولايات المتحدة ستغير نهجها العسكري بشكل أكبر”.
وقال أحد كبار مسؤولي الدفاع، متحدثاً عن الحوثيين: “إنهم يواصلون مفاجأتنا، وليس لدينا فكرة جيدة عما لا يزال لديهم”، بحسب ما نقلت الشبكة.
وقالت الشبكة إن “القضية أصبحت أكثر حدة، خاصة في ظل الزيادة الملحوظة في هجمات الحوثيين خلال اليومين الماضيين”، في إشارة إلى العمليات التي أعلنت صنعاء عن تنفيذها الأسبوع الماضي والتي استهدفت إسرائيل وبوارج أمريكية وسفناً بريطانية.
وأضافت أن “نشر الحوثيين لأول مرة الأسبوع الماضي مركبات غير مأهولة تحت الماء أثار قلق المسؤولين الأمريكيين”.
وذكر التقرير أن “السفن السطحية وتحت السطحية غير المأهولة تشكل تهديداً غير معروف وقد تكون فتاكة للغاية”، حسبما قال الأدميرال مارك ميجويز، قائد المجموعة الهجومية الثانية، لشبكة سي إن إن الأسبوع الماضي، والذي أضاف أن “الولايات المتحدة ليس لديها سوى القليل من اليقين فيما يتعلق بجميع المخزونات التي يمتلكها الحوثيون من هذه الأنواع من الأسلحة”.
وقالت الشبكة إنه “من غير الواضح أيضاً ما إذا كانت إدارة بايدن قادرة على تكثيف عملها العسكري بشكل هادف ضد أهداف الحوثيين، ولا سيما استهداف قادة الحوثيين داخل اليمن، بدون التعامل أولاً مع بعض الأسئلة المفتوحة حول شرعية الحملة، حيث تساءل بعض المشرعين عما إذا كانت إدارة بايدن ستحتاج إلى تفويض من الكونجرس لمواصلة الحملة بعد فترة 60 يوماً التي فرضها قرار سلطات الحرب لعام 1973، فمن الناحية النظرية، يمكن أن تنتهي مهلة الستين يوماً في 12 مارس، بعد شهرين من الضربات الكبرى الأولى التي نفذتها الإدارة داخل اليمن”.
ونقل التقرير عن بعض المسؤولين السابقين قولهم إن “الإدارة اتخذت نهجاً محافظاً للغاية، وتحتاج إلى التركيز على استهداف قادة الحوثيين بدلاً من مخزون أسلحتهم”.