يمن إيكو| خاص:
قال تقرير عبري إن شركات النقل البحري ضاعفت تكاليف الشحن إلى الموانئ الإسرائيلية، نتيجة هجمات الحوثيين على السفن المتوجهة إلى موانئ الاحتلال.
وأكد التقرير، الذي نشره موقع “i24″، ورصده “يمن إيكو” أن هجمات الحوثيين دفعت بشركات النقل إلى تحويل مساراتها تجنباً للعبور من باب المندب، الأمر الذي أدى إلى زيادة تأخير وصولها إلى الموانئ الإسرائيلية بمقدار ثلاثة أضعاف المدة المفترضة.
في السياق، أكدت ختام سلامة، من إدارة التخطيط الاستراتيجي في ميناء حيفا، أن هجمات الحوثيين على السفن الإسرائيلية والمتوجهة إلى إسرائيل أثرت على عمل الميناء، مشيرةً إلى أن “السفن تصل في نهاية المطاف لكنها تستغرق وقتاً أطول مما كان في الوضع الطبيعي”، موضحةً أن “السفينة التي كانت تستغرق أسبوعاً في العادة تستغرق الآن ثلاثة أسابيع”، مضيفةً “نحاول أن نلبي أكثر الطلبيات مع تقليل عدد السفن القادمة إلينا.. وصلت إلينا سفينة كبيرة اليوم وكنا ننتظرها منذ حوالي ثلاثة أسابيع”.
في السياق، أكدت هيئة الضرائب الإسرائيلية أنها تعوض السفن التي تعرضت لأضرار الحرب، بنسبة 100%، إلا أن “استمرار الحرب الإسرائيلية على غزة، سيبقي الوضع على ما هو عليه في ظل ربط الحوثيين سلامة السفن بإنهاء الحرب”.
وأظهرت بيانات ملاحية أن الموانئ الإسرائيلية تشهد منذ شهرين شللاً شبه كامل في حركتها بسبب تأثيرات عمليات قوات صنعاء ضد السفن المرتبطة بإسرائيل والمتوجهة إلى هذه الموانئ.
وبحسب بيانات موقع “مارين ترافيك” الملاحي التي اطلع عليها “يمن إيكو”، فإن ميناء إيلات لم يستقبل خلال شهر ديسمبر الماضي سوى سفينة بضائع واحدة.
وأظهرت البيانات أيضاً أن الميناء لم يستقبل في يناير الماضي سوى ناقلة نفط واحدة.
وكشفت البيانات أن ميناء عسقلان لم يستقبل أي سفينة خلال ديسمبر الماضي، واستقبل سفينتين فقط خلال يناير الماضي.
وقالت البيانات إن أعداد السفن في ميناء حيفا خلال الأسبوع الماضي تراجع بنسبة 56% مقارنة بالأسبوع السابق.
كما تراجعت أعداد السفن في ميناء أسدود بنسبة 30% في الفترة نفسها.
وفي وقت سابق كان المدير التنفيذي لميناء إيلات قد قال في تصريحات رصدها “يمن إيكو” إن 85% من عائدات ميناء إيلات كانت تأتي من ورادات السيارات التي يستقبلها، وإن هذه الواردات توقفت تماماً منذ بدء عمليات قوات صنعاء ضد السفن المرتبطة بإسرائيل في نوفمبر الماضي.
وأضاف أن الميناء سيضطر لإغلاق أبوابه وتسريح العاملين إذا استمر الوضع على ما هو عليه.
وتعرضت حركة الشحن الإسرائيلية لضربة مؤخراً عندما أعلنت شركة “كوسكو” الصينية العملاقة وقف الإبحار إلى إسرائيل، الأمر الذي تسبب بارتباك كبير في قطاع الشحن بحسب ما نقلت تقارير عبرية عن مسؤولين إسرائيليين.
وأعلنت عدة شركات شحن عملاقة خلال الأشهر الماضية وقف الإبحار إلى الموانئ الإسرائيلية، ومن تلك الشركات “كوسكو” الصينية، و”إيفرجرين” و”يانغ مينغ” التايوانيتين، و”OOCL” التي يقع مقرها في هونغ كونغ.