يمن إيكو|تقرير:
أفادت وسائل إعلام ألمانية بأن وزارة الدفاع الألمانية وجهت طاقمي السفينتين الحربيتين الألمانيتين: الفرقاطة “بادن فورتمبيرغ” وسفينة الإمداد “فرانكفورت إم ماين”، بتجنب البحر الأحمر، خشية أن تطالها صواريخ الحوثيين، على خلفية محاولات الشركات الألمانية انتهاك قرار حظر الدخول إلى موانئ فلسطين المحتلة، الذي فرضته قواتهم المسلحة على إسرائيل احتجاجاً على استمرار جرائمها في غزة ولبنان.
وحسب تقرير نشرته، “مجلة دير شبيغل الألمانية”، فإن وزير الدفاع الألماني بوريس بيستوريوس قال، الإثنين، إن: الفرقاطة “بادن فورتمبيرغ” والموردة “وسفينة الإمداد البحرية فرانكفورت إم ماين” ستتخذان الطريق الأطول بكثير حول رأس الرجاء الصالح عند العودة من مهمة استمرت شهوراً في منطقة المحيطين الهندي والهادئ.
وأوضح التقرير- الذي كتبه كبير مراسلي المجلة في ألمانيا ماتياس جيباور- أن المستشار الألماني أولاف شولتز زار الفرقاطتين بادن فورتمبيرغ وفرانكفورت إم ماين أثناء رسوهما في جوا بالهند في نهاية مهمتهما، وكانت وزارة الدفاع الألمانية تدرس آنذاك ما إذا كانت عودة السفن إلى أوروبا عبر البحر الأحمر مبررة”.
وحذر قائد المهمة البحرية للاتحاد الأوروبي “أسبيدس” مؤخراً من أن الخطر في البحر الأحمر لم يتم تجنبه بأي حال من الأحوال، مؤكداً في تقرير سري أن الحوثيين يكيفون تكتيكاتهم باستمرار، وهم الآن في “المرحلة الخامسة” من عمليتهم. ونتيجة لذلك، تمكنوا من توسيع نطاق هجماتهم إلى البحر الأبيض المتوسط والمحيط الهندي. وطالب القائد الدول الأعضاء بسرعة توفير المزيد من السفن الحربية لمهمته. حسب كاتب التقرير.
وأشار كاتب التقرير إلى أن الهجمات الأمريكية البريطانية على اليمن وكذالك التحالف الأوروبي الدفاعي فشلا في إيقاف الهجمات الحوثية، الأمر الذي دفع بمعظم شركات الشحن الكبرى المرتبطة بأعمال ملاحية تخص إسرائيل أو أمريكا أو بريطانيا إلى تجنب البحر الأحمر، والذهاب جنوباً عبر طريق الرجاء الصالح، الأمر الذي سبب تأخيرات كبيرة في سلاسل التوريد العالمية وزيادة في تكاليف النقل البحري.
ولفتت المجلة في تقريرها، إلى أن القرار الصادر عن برلين والقاضي بتجنب السفينتين الألمانيتين عبور البحر الأحمر، سيكون له عواقب ملموسة على طاقميهما. مشيرة إلى أنه وبدلاً من السفر عبر البحر الأحمر وقناة السويس باتجاه البحر الأبيض المتوسط، ستتجهان الآن نحو جنوب أفريقيا وبعد ذلك فقط نحو الشمال. وبعد ذلك، ستحدد سفينة “بادن-فورتمبيرغ” مسارها نحو البحر الأبيض المتوسط، حيث من المتوقع أن تكون في مهمة اليونيفيل (قوات حفظ سلام أممية بين إسرائيل ولبنان)، فيما تواصل سفينة “فرانكفورت إم ماين” إبحارها إلى مينائها الأصلي.
وحسب التقرير، غادرت السفينتان في 7 مايو في مهمة في المحيطين الهندي والهادئ، ولكن نظراً لحالة التهديد الحادة في البحر الأحمر، قرر وزير الدفاع بوريس بيستوريوس، الإثنين الماضي، أن تسلك السفينتان- عند عودتهما من رحلة استمرت شهراً- المسار الأطول حول رأس الرجاء الصالح.
يشار إلى أن تقريراً نشرته منصة “تراديويندس نيوز” المتخصصة في النقل البحري ذكر- في وقت سابق من الأسبوع الجاري- أن سفينة متعددة الأغراض تدعى (كاترين) تديرها ألمانيا تحمل على متنها متفجرات متجهة إلى إسرائيل، رست في ألبانيا، وسط توجيهات أممية ودولية للدول ذات العلاقة بمنع السفينة من تفريغ حمولتها، على خلفية أنشطتها المشبوهة بالتورط في نقل متفجرات إلى إسرائيل التي تشن حرب إبادة في غزة ولبنان.
وأظهرت بيانات نظام تحديد الهوية التلقائي أن السفينة “كاترين” مسجلة في ألمانيا، وتحمل علم البرتغال، في إشارة إلى محاولة طاقم السفينة تمويه هويتها، خشية أن تطال أي من سفن الشركة المشغلة والمالكة لها صواريخ قوات صنعاء (الحوثيين) بتهمة انتهاكها لما أطلق عليه الحوثيون “قرار حظر الدخول إلى موانئ فلسطين المحتلة”.