يمن إيكو| خاص:
لجأت الولايات المتحدة الأمريكية، بعد فشلها في وقف العمليات العسكرية اليمنية في البحر الأحمر، إلى استخدام ورقة التلوث البيئي والإضرار بالأحياء البحرية، في إطار سعيها لشيطنة هجمات الحوثيين على السفن الإسرائيلية والبريطانية والأمريكية.
وقالت السفارة الأمريكية لدى اليمن، في بيان مقتضب على منصة إكس، رصده موقع “يمن إيكو”: “يمكن أن تتسبب الهجمات الحوثية المتهورة على السفن وناقلات النفط في كارثة بيئية في اليمن”، مضيفةً: “حتى بعد أن اجتمع العالم لإنقاذ الناقلة النفطية صافر”.
وحذر البيان: “يجب على الحوثيين التوقف عن تعريض سبل عيش اليمنيين للخطر”.
يأتي ذلك بعد فشل الولايات المتحدة وبريطانيا في وقف هجمات الحوثيين على سفنهما والسفن الإسرائيلية والمتوجهة إلى إسرائيل، حيث وجهت واشنطن ولندن ضربات جوية تجاوزت 400 غارة منذ أكثر من شهر على العاصمة اليمنية صنعاء وعدد من المدن الواقعة في نطاق حكومة صنعاء، من أجل وقف استهداف السفن المملوكة لإسرائيل أو المرتبطة بها، والتي تنفذها قوات صنعاء إسناداً للشعب الفلسطيني الذي يواجه حرب إبادة جماعية يشنها الجيش الإسرائيلي على قطاع غزة.
وعقب الضربات الجوية التي شنتها بريطانيا والولايات المتحدة على اليمن، أعلنت القوات المسلحة اليمنية التابعة لحكومة صنعاء أن السفن البريطانية والأمريكية أصبحت هدفاً مشروعاً لها، رداً على عدوانها، وكان آخرها تنفيذ عمليتين عسكريتين، استهدفت الأولى سفينة شحن بريطانية في خليج عدن وأدت إلى توقفها وتهديدها بالغرق، واستهدفت الثانية طائرة أمريكية مقاتلة بدون طيار في الحديدة، وأدت إلى إسقاطها، حسب المتحدث الرسمي باسم قوات صنعاء العميد يحيى سريع.
وقال سريع في بيان رصده “يمن إيكو” اليوم الإثنين، أن “القوات البحرية في القواتِ المسلحةِ اليمنيةِ نفذت بعونِ اللهِ تعالى عمليةً عسكريةً نوعية، استهدفت السفينةً البريطانيةً (روبيمار) في خليجِ عدن، وذلكَ بعددٍ من الصواريخِ البحريةِ المناسبةِ”، مؤكداً أن العملية أسفرت عن: “إصابة السفينةِ إصابةً بالغةً ما أدى إلى توقفِها بشكلٍ كامل، ونتيجةَ الأضرارِ الكبيرة التي تعرضت لها السفينة فهي معرضة الآن للغرق في خليج عدن”.
وأضاف متحدث قوات صنعاء في البيان إن “الدفاعات الجوية اليمنية في الحديدة تمكنت وبعونِ اللهِ تعالى من إسقاطِ طائرةٍ أمريكيةٍ (إم كيو- 9) بصاروخٍ مناسبٍ أثناءَ قيامِها بمهامَ عدائيةٍ ضدَّ بلدِنا لصالحِ الكيانِ الصهيوني”، حسب تعبيره.